د. كاميليا عبدالفتاح

لم يخبُ ضوءُ عينيها العسليّتين بعدَ وفاةِ زوجها الأول في حضنِها في شهر العسل ، لم يخبُ هذا الضوءُ بعد موتِ زوجها الثاني مطعونًا بالسّكين إثرَ مشاجرةٍ اشتعلت في السوق بسبب كلمات الغزل التي قيلت في عينيها من هنا ، من هناك . ما زالت " فايزة " كما هي ، عينان عسليَّتان واسعتان ضاحكتان...
• وقفنَا في إعياءٍ على بابِ بيت ِ المُغتربات الذي اقترحه المسئولون كاستراحة قبل ذهابنا مُشاركاتٍ في مؤتمر " الاحتفاء بمظاهر الاستقرارِ العربي في الألفية الثالثة " . أمسكنا حقائبَ السفرِ بيدٍ و برنامجَ المؤتمرِ باليدِ الأخرى : حفلٌ افتتاحي مهيبٌ يحضرهُ كبارِ الشخصياتِ ، كلمات كبار...
• أخرجت الجدَّةُ من صدرها علبتها الصفيح الصغيرة الملأى بالتبغ ، أخرجتْ من ( جِزْلَانها ) الكبير علبة الصفيح الثانية الملأى بورق ( البَفْرَة ) ، بدأتْ تلفُّ سجائرها في صمتٍ مهموم .. كان من المألوف في الصعيد أن ْ تتصدر النساءُ مجالسَ الرجال وتجمعاتِهم ، وأن تشدّ دخان ( الجوزة ) وتلف السجائر...
•* يطالعُنا الفعل الأول في حركة السرد – في بعض مواضع هذه الرواية الشعرية - بصفة انبثاقية - حيثُ تتولدُ منه مجموعة من الأفعال المتوالية التي تبدو وكأنّها استجابةٌ له . وتشيعُ هذه الكيفية في المناطق السردية التي يصفُ فيها الأبنودي حركة التفاعل بين فلّاح أبنود وأرضه ؛ حيثُ يبدو فعل الحرث والزرع -...
* أيها الحُلمُ المؤجلْ : قُمْ ...ترجَّلْ ... لم يعد في الروحِ روحٌ لاقتيادِ الراحلةْ ... الجوقة : هي ذابلة ... هي ذابلةْ ... لا ، لم تعد تشدو انتشاءً مذ أتاها الحُلمُ ميتًا من جنونِ القابلةْ ...!! - يا أيها الحُلمُ المُسوَّر : قُمْ ...تبخّرْ قمْ ...تشذَّرْ ذات آاااه سوف أعبرُ فوقَ زند قد تحجَّرْ...
لم تكن الحداثة حركة فردية أو مذهبية ضيقة النطاق ، بل كانت حركة تاريخية تراكمية أدت إليها تحولات جذرية شاملة على مختلف الأصعدة في المجتمع الغربي. بدأت هذه التراكمات حراكها منذ العصور الوسطى ، أمّا عصرُ النهضة فقد حمل تغييراتٍ جذرية بانتقال المجتمع الغربي من المرحلة الزراعية إلى المرحلة المدنية...

هذا الملف

نصوص
21
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى