أمل عمر إبراهيم

ثلاث مغنيات يرتدين الأسود اللمّاع يَتمايلنَ.. مثل طيور فلامينجو سكرانة.. يغنينَ و هُنَ مُغمَضاتْ.. يَربُتنَ على أردافهن النحيلة يُطقطِقن الأصابع المطلية بالأحمر.. يشعلن النار يُطفئن النار يتأوهن كأن موسيقى الجاز تداعب مناطقهن السرية .. تعبث بزوايا منسية في الروح .. تنفض عنها الأسى .. يدمَعن...
في الثلاثين أو في الأربعين لا يَهُم.. لا زِلتُ طفلة.. أحِبُ أن تُسرَدُ لي حكايات الأميرات الجميلات و الغول المتيَّم.. أُحِبُ أن أُهدى الـ دُمى.. أُهدى القطارات الصغيرة تسافرُ داخل حلمي تأخذُني حيثُ أشاء بلا تذاكر أو وداع أو وعود.. أريدُ صُندوق موسيقى قطاً صغيراً ثياباً قرمزية و شيكولاتة أُريدُ...
حسناً.. أنا ثملةٌ كفاية لأراك أجمل رجلً في العالم .. و ألطف رجل في العالم .. دافئاً مثل ثوب جدتي تفوحُ رائحة منزلنا القديم مزيج الريحان والصندل و الجاوي و طبخ أمي .. إسمك الآن هو إسم حبيبي الأول .. لك إنحناءات أنفه .. و طريقته الغريبة في العطس .. كان يعطس مثل الفتيات الصغيرات الخائفات.. ثم يشعر...
حين أذهب.. قميصي المفضل لن يُصبح قميصي .! بناطيلي الستين أحذيتي الكثيرة ثوبي الأثير لفالنتينو و زينتي.. كلها ستُوهَبُ للكنيسة لأيتامٍ ما،في فينزويلا أو جزرِ القَرُنفًل.. أو ربما في التبت.. لوحاتي المُقلدة لفان جوخ "فريدا كاهلو" "كلِيمت" ستذهبُ لمتجرِ الأنتيك و كتبي الكثيرة.! غالبا ما تذهبُ...
- هل لديكِ حبيب؟؟ - لدي زوج مُحِب و طفلتان رائعتان .. - لكني أُحِبُك.. - أنت سكران .. - بل أُحِبُك.! - أنت تصغرني على الأقل بعشرين عام ، أتساءل إن كنت قد بلغت السن القانونية للشرب ..؟! - أنا أبلغ السادسة والعشرين ، على ما أظن.! كل مافي الامر أن سيارتي تعطلت في الطريق السريع ، تجاوزتني ،...
-أريدُ كوخاً في كوستاريكا .. في مكانٍ لا أعرفُ فيه أحد.. أتقرفَصُ أعلى الهضبة عارية.. أكتُبُ الشعر علي جلدي و أبكي .. -أريدُ تَسَلُقَ الهمالايا أن أذهب الي التبت أقابل الدالاي لاما ، أُقبله،أفسد عليه خُلوته انزعُ عنه القدسية.. -أريد سيارة فيراري مكشوفة قنينة نبيذ جيَد و أصدقاءَ مجانين ...
أنا أبحثُ عن حكايةِ حب ٍتليق بعُمرى.. حكاية حب ٍ رصينة .. لطيفةٍ ، كسولة لاتعرف السَهَر تغفو عندما الشمسُ تغيب و عند الظهيرة.. تستلقى على كراسى الخيزران تحتسي القهوة و تتذَكَّر قلبى الآن لا يتحمّلُ رَهَق السهر ولا مكابدةِ الهوى و ضَنىَ الإشتياق فقط يريد ُأن يستريح .. ✿✿✿ قلبى الآن، خزانة...
أنا أُعانى من فوبيا الوداع.. من رهاب الطيران و قصص الغرامِ مجهولة النهاية .. من كلمة " عاجل " فى نشرةِ الأخبار.. أخاف الرعودَ رغم أنى أعشقُ المطر ! و من الرجال ِ…أخافُ الشعراء..!! أنا التى تحت يدىّ ألف مَلِك و مَلِك أخافُ الشعراء ! خطيرون جداً.. ثرثارون و قادرون . وحدسَهُم مثل حدسِ الأنبياء...
فى مكان سرى على جسدى.. توجدُ ثلاث شامات إذا إقتَرَبنَ يشكِلن مثلثاً يُشبه مثلث برمودا هناك غرق آلاف الشعراء و العشاق و المجانين.. و إختفت سفائنهم فى ظروف غامضة و احدا فقط .. حل اللغز إقتحم المياه الإقليمية غرس أعلامه أعلن دولته تلا على قلبي دستوره و نشيده الوطنى و أنا قَبِلت ..!
الليلةَ .... جئتُك مُتَجردة.. من كلِّ أشياءَ الأُنوثة الظاهرية .. أُزَلتُ عن وجهي المساحيق الكُحلَ و حُمرة الشفاه طلاء أظافري وأساوري حتي... سلسالي الشهير نزَعتُه لا أدري أين رميته؟ وهاتفي أغلقتُه خبّأتُه أعلي الخِزانة نسيتُه و جئتُ وَحدي مشتاقةً و.. واضحة نقيةً...من غيرِ سوء.. من غيرِ تلك...
يا سيدي الحبيب!! أنتَ تعرَفُ جيدا ً و بمُنتهي البراعة كيف تجعلُ إمرأةً عنيدة إمرأةً مغرورةً تجعلها تأتي إليك.!! إمرأةً يقتفي إيقاع كعبها العالى الجميع .. النحلُ والحمامُ و الغزلان و الرجال.. و حين تتحدث ، يُتابِع العالمُ تهويمةَ عينيها في عاجلِ الأخبار .. إمرأةً يمكنها أن تُشعِلَ الربيعَ في...
مهلاً لا تصفقوا.. هي ليست قصيدة بل شرخٌ في قلبي كلما آلمني ملأتُه بالكلام *** منذُ زمان بعيد وأنا أنتحِلُ شخصيةً أخري.. إمرأةً اخري.. أرتدي حذاءَها ثيابها المزركشة خلخالها الثقيل قرطها الغجري وصوتها المثقوب أجلس قرب النافذة و أبكي *** في الأُمسيات بناقِص الإرادة و كامل الخيبات أوقدُ جهنماً...
حين قبلتني بالأمس.. نسيتَ علي شفتيّ جَوقةَ موسيقى!! نجوماً و قمرْ .. نَسيتَ حقلا من زهرِ الياسَمين و أطفالاً يَتَغَنون بالنشيدِ الوطني لقَلبي و قلبك.. نَسيتَ عصافيرَ في موسم تزاوجها الأول .. و إمرأةً مذهولة ... _______________ أحشائي مكتظة باطفالٍ كثيرين .. يشبهونَكْ يَنتظِرون منك إذن الهطولَ...

هذا الملف

نصوص
58
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى