انتصار ابراهيم عمران (أليسار عمران)

بِلا عينيكَ تحضُِننِي وتحمِلُني إلى النّجوى ألا قلْ لي أنا مانفعُ أيامي بلا حُلمٍ يراودُنِي بلا شَكوى! بلا إيقاعِ من يمشي معي عمراً يكسّر بي جليد العمر كي أحيا يمرّ الوقتُ مرتجلاً على قلبي بلا حلمٍ بلا سلوى وأشواقٌ إلى كفّيكَ تغمرني وتنسى نفسها بيديّ أحضنها لكي تشقى بأنفاسي وحرّاسٌ كأجراسٍ...
لقد تأسّست طفولتنا رغم بساطتها وقلّة الهدايا بشكلٍ غنيٍّ وجميلٍ رغم قساوةِ الحياةِ، كنّا نلامسُ وجهَ الخريفِ حين تفتحُ المدارسُ أبوابها لأنَّ نزهتنا الوحيدة كانت للمدرسة وحسب،ننتظرُ بشغفٍ أن يطرقَ باب غرفة الصفّ مدرّسٌ لطيفٌ معنىً بأبوّةِ تلاميذهِ،يثير جوّ المنافسةِ والشّغفِ،ونستمتعُ بأخبارَ...
كلّنا مع مقولةِ أنّهُ حينَ لا تتناسبُ الشّروط الانسانية لأي مواطنٍ في العالم كلّه فمن حقّه أن يثور وأن يتمرّد ليخلقَ واقعاً عادلاً يتمتّع فيه المواطنُ بشروِط الحياةِ اللائقةِ حين يغضبُ الانسانُ العاقلُ فثورتهُ تبدأ من شراريينهِ،من عمقهِ المعرفيِّ ،من ملامستهِ للظّلمِ ورفضهِ لهُ غيرَ أن شرارة...
قُلْ لِي لِمَنْ أهدي حروف رسائلي إنْ لم يدُندِنَها فَمُك ما النفعُ أنْ يغفُو بعطرِ جداولي موتٌ يغشّاهُ دمُك! مَن فِي العَلن! يدري بذيّاكَ الولي شالٌ طواه مِعصَمُك! هذا الزّمن قد لفَّ حبلَ جدائلي كي يستريح بنجمةٍ سكرى شذاها مبسمُك صوتي شذاً سِرّ عتيقٌ بابلي عُمقٌ يتوبُ ويلهمُك وعدي بأن تبقى...

هذا الملف

نصوص
34
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى