منذ أحببت الوحدة وألفتها ، أصبحت أضيق كثيرا من الضجة التي لا فائدة منها ، يصيبني بسببها ألم حاد في رأسي عندما يثيرها زملائي في العمل حول أمور تافهة مثل مباريات كرة القدم ، واعتدت الهروب منها ومن روتين الجلوس على مكتبي بالعمل الحكومي باللجوء إلى المقهى القريب ، طلبا للهدوء الذي أستمتع فيه...
كلما دخلت إلى مكان أجد من حولي وجوهاً تحدق بي مثل عيون مخبر ينظر من خلف ثقب جريدة ليرقب متهماً بعد خروجه من السجن ، في يوم ما دخلت إلى متجر شهير لدفع قسط اللاب توب الذي اشتريته مؤخرا لابني ، وإذا بوجوه من حولي من زبائن المتجر وحتى العاملين تتحول لعيون كبيرة وفقط، عيون ترقبني وتتأملني بنظرات...
ها أنا أجلس وحيدا منبوذا في برد الليل ، انتظر بفارغ الصبر يومي الأخير على هذه الأرض الفائضة بالأكاذيب والخداع ، أجلس خلف سور قصير في مزرعة أصبها التصحر ، أتأمل السماء من فوقي وهي تودع زرقة الليل الباهتة ، لتستقبل أول خيوط اشعة الشمس المطلة بحياء من خلف الغيوم ، لماذا يتلكأ النهار غير مبال...
القصص تفيض بالسخرية والتهكم من أحوال البشر ، أبطال هذه المجموعة كلهم على اختلاف أحوالهم ومراكزهم الاجتماعية ودرجاتهم العلمية وأعمارهم يثيرون دهشتك وشجونك وأحيانا تجد منهم من يجعلك تضحك بصوت عال مثل علي بركة في قصة عابرو سبيل هو ومنافسه على حب البطلة ، كم المشاعر الإنسانية التي تحفل بها القصص...
إن كان الخالق يغفر لنا نزواتنا الأولى .. فالمقربون والمجتمع كله لن يغفروا ولن ينسوا .. ستظل وصمة النزوة الأولى تلاحق صاحبتها ولو بعد عشرات السنوات، سيظل المحيطون بها يرونها الإنسانة المغفلة التي استسلمت لعشيق نذل ، فقدت إرادتها أمامه وملكته أمر نفسها فألقى بذرته بداخلها واختفى ، والكارثة أن...
عمل أدبي مدهش .. يجذب الانتباه . أغرقني في حالة من البهجة والنشوة ، كل حواسي تيقظت تتلهف للمزيد من دروس هذا الرجل المثير للإعجاب زوربا
تدور الرواية عن لقاء بالصدفة جمع بين الراوي و الرجل العجوز ذي الروح الشابة المتوهجة ، والضحكة الانفجارية الصاخبة "أليكسيس زوربا" ، يتعرف فيه الراوي - الشاب...
في ذلك اليوم منذ عدة سنوات ، كنا والعائلة نستعد لحفل عيد ميلاد أخي "الشاطر عمرو " وأجمعنا على أن نحتفل معه ليلتها عبر الهاتف ، ثم ننتظر لنقيم الحفل عند عودته في الإجازة القادمة .
أنا الأخت الكبرى لشقيقين أحدهما مسافر في بعثة دراسية خارج البلاد ، والآخر دائما متغيب ، بحكم عمله الذي ازدادت خطورته...