إبراهيم الديب

كنت أعمل وأنا صغير مع الصبية زملاء الدراسة أثناء أجازة الصيف المدرسية فى ورش دمياط وكان أكثرنا يأخذ معه رغيف أو أكثر من أجل تناول وجبة الغداء بعد أن يشترى غموسا له والذى لا يخرج غالبا عن مغرفة فول مدمس من القدرة تغرق الرغيف. لنتعامل معه بعد ذلك بصعوبة وحرفية شديدة تمليها غريزة الجوع.. بعد...
رجل طاعن في السن توفيت زوجته منذ فترة وتفرق أولاده في اتجاهات الأرض الأربعة بعد أن أصبح كل منهم مسؤولا عن أسرة وأولاد... يقيم الرجل في بيت قديم متهالك ينافسه في القدم ... البيت عبارة عن حجرة واحدة ملحق بها كما يقولون عفشة مياه ،يقع البيت في وسط الطريق الرئيس تماماً للحي ، البلدية تريد رصف...
بعد نزول برنامج التدريب على دفعتنا ومرور فترة من الوقت داخل المركز تعرفت فيها على مجموعة من زملائي تنتمي لكل محافظات مصر، و عرفت أيضاً بعض ضباط الصف، وكما توقعت سابقا فقد تكيفت بعد فترة قصيرة على الحياة الجديدة ، و تأقلمت داخل نظامها وممارسة طقوسها اليومية، وأصبح لي اصدقاء ،نسأل عن بعض عند...
ما زال الخلاف الممتد منذ عدة عقود قائما و مستمرا وقابلا للاشتعال في أية لحظة بين عائلة الشاب و الجيران , ينشط حينا ويهدأ أحيانا أخرى، أغلبها فترة شهر رمضان والعيد الكبير ،فقد ورث والده الخلاف من جده .قبل أن يصل إليه من جده الأكبر، إذ كان كلا الطرفين يورث الجيل اللاحق هذه الخصومة للجيل الذى...
يشعر الإنسان كلما تقدم في العمر أنه بحاجة لاستعادة ذكرياته القديمة التي أودع فيها جزء من حياته ونفسه ،لا أعرف إذا كان الجميع يشعر بذلك أم هي مجموعة من البشر لا أعرف نسبتها ولكني أحد أفراد هذه المجموعة. فأنا لدي قناعة أن جزء من ثروتي : تتمثل فى ذكرياتي ومشاعري التي هي موزعة في أماكن أو في مواقف...
عم مسعود عامل زراعي بسيط لا ينحدر من عائلة كبيرة او من طبقة ملاك الأراضي فهو خير ممثل لطبقة القرى من المهمشين ، يعمل عند ملاك الاراضي ليصيب من عرقه ما يمسك عليه حياته للغد هو وزوجته وبناته ، لم يكن ينفق كل ما يحصل عليه من أجر فكان يدخر منه جزء مع زوجته ويطلب منها تخفيه بين جلدها وعظامها أو تخفيه...
مجلد كبير تبلغ صفحاته 680 صفحة بعنوان "عصر الدول والإمارات" ويتناول تاريخ الأدب العربي في الجزيرة العربية والعراق وإيران، في فترة تبدأ من ٣٣٤ هجرية حتى القرن الثاني عشر الهجري وهو أيضا بداية القرن التاسع عشر الميلادي ،للدكتور شوقي ،الذي يرى أن العصر العباسي ينتهي عند هذه السنة، عكس نظرة غالبية...
كنت أجلس على رصيف المقهى أنا ومجموعة من أصدقائي فى تسعينات القرن الماضي وتحديداً في موسم الانتخابات كما يطلق عليه المنتفعين منه مثل عبده الذى يجلس على يميني بدون عمل أو مصدر دخل ثابت أو أمل في الغد، ويهدده القهوجي بأنه لن يأتي له بمشاريب مرة أخرى قبل أن بدفع الحساب القديم. يعانى عبده من فلس...
أصبح بطيء الخطى وئيد الحركة ، تأكد من ذلك وهو ينزل درج السلم الذي كان يطويه في الماضي؛ تحت قدميه صعودا وهبوطا برشاقة متناهيه ، خطواته أيضاً أثناء السير أصبحت كسولة ترجمة و تعبيرا عن نفسه العازفة ؛ عن المشاركة في أمور كانت تدعوه أقل منها أهمية وأتفه للاندماج وتأخذ بتلابيب نفسه منغمسا بداخلها...

هذا الملف

نصوص
24
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى