زينب هاشم شرف

أربعونَ ألْفَ ضحكةٍ في فَمِ الموت سِتّونَ أَلْفَ صرخةٍ في سُرّةِ النجاة وأنا أفتش عن قافية وأصعد السلم الموسيقي نحو الماريجوانا الخَدَرُ الأبيضُ يخلعني عن جسدِ الـ هُنا .. هناك نفقٌ يتكورُ على فراشةٍ وأُمٌ ترمي ثدييْها في قَبرِ المهملات جسدان لتوأم الضوء فوتون يعانق فوتونًا في رملِ الآخرة جفَّ...
حُبلى ... يتدفق نَفَسٌ محتملٌ مِنْ رِسْغَيْها يرتدُّ إلى وَدَجٍ دافئْ أسيلُ فترفعني الشهقاتْ حُبلى عمياءُ ترى اللهَ غبارَ الخلخالِ .... وذيلُ الثوب يفرُّ يجرُّ الضوءَ من الجفنِ إلى أبدِ العتماتْ وتجهضُ مليارَ جنينٍ رقصًا عشوائيا أزليَّ الشطحاتْ ومليارُ حنينٍ يتخلق..! تُنجِبَ خبزا مجانيا للعتبات...
هل هذا يعني أن لا أحدَ سيقرأ أشعاري بعد انقراض البشر؟ لمن أكتب؟ لمن تكتبون يا رفاقي وأهل الجنة لا يقولون الشِعر ولا يقرأونه؟ ... أنمصُ حواجبَ القصيدة أُلَمّعُ شفاهَ قصتي القصيرةَ أزيِّتُ خصرَ الروايةِ بالعُقدةِ أُقَلّمُ أظافرَ الخاتمة بقيامةٍ مفتوحةِ الاحتمالات لكنّ الديناصوراتِ التي عَلّمْتُها...
أُفَكِّرُ في القصائدِ التي تفوتني هذه اللحظةَ لأنني -الآن- غارقةٌ في خَشَبِ التثاؤب .. أُفَكّرُ في القصائد التي سينشرُها أصدقائي الشعراءُ غَدًا على الفيسبوك مَنْ سَيُهَرِّبُها مثل الحشيش الفاخر الذي دسَّتْهُ صديقتي في تابوتي؟ .. أفكر فيما قيلَ قديمًا واعترضَتْهُ عَثّةُ الوقتِ لم يبلغْ أُذنَيّ...
حَلمْتُ بإيمانويل كانط يحملُ بِيَدِهِ الوسطى بَصَلَةَ الأشياءِ وَ يُ قَ شِّ رُ ني حلمتُ بتكسيرِ زجاجِ المكتب ((خروج)) تقهقهُ اللافتةُ الضحكةُ الخضراءُ لا تهزُّ الفيلسوفَ وحجرُ التمرد مُجنَّحٌ بغرورِ قصائدي هكذا أراكَ مُكَلَّلًا بِوَساوِسِ الإنسانية وهي تَجُرُّ ثَوْرَ علومِها على حقلِ الدَمّ...
حين أقولُ أُحِبُّك أنا أعني بأنني أُحِبُّني معَك وبالتعاضدِ مع شفتيك ألدغُ سؤالَ الكينونةِ وأشلُّهُ عن العمل في رأسي مؤقتًا وحتى أبد الآبدين هو نقارُ الجُمجمةِ والإجاباتُ صداعُ البحر .. حينَ أقولُ أحبُّك أنا أعني أنني لم أعدْ أخافُ من البشر وأنصاف الخيول وأنّ جِنِّيةَ الروح المرتعشةَ كالذهبِ...
قُبلتكَ تتوقُ إلى ترجمةٍ كَكُلِّ الغمغماتِ التي تنزفُ مُشتاقةً إلى كأسٍ تتقمَّصُه قُبلتُكَ تفكُّ أزرارَ النهار بَحْثًا عن هُوِيَّتِها في الغَدرِ الزَهْرِيّ لا تنسكبْ بين النصِّ وقاتلِه لئلا ننزلقَ نحو عالم الأشياءِ التي لا توجدُ إلا كأسماء أريدكَ حدودَ الوطن المتمددِ في قعري شيئا يُمَسُّ ولا...
أَنْ أذهبَ في الجمرةِ تاركًا قرميدَ حبيبتي ورُمّانَها هناكَ ... على عتبةِ العشقِ العالية أسوارُ الحرب .. أَنْ أحمي الأرضَ أُمَهِّدَها بالياسمين والرصاص يا حبيبتي قرمزيةَ القلبين إذا فشلتُ في صَدِّ الفوسفور الأبيض سأفشلُ في اِلْتِقاطِ شفتيْكِ .. أَنْ أموتَ الليلةَ في نفقٍ يؤدي إلى بطنِ أمي أن...
نَظِّفْ قَميصَكَ جَيِّدًا مِنْ لَطْخَةِ الجُغْرافيا لا تَفْتَحْ الشَّفَتَيْنِ للقَطَطِ الصَّغيرةْ أَغْمِضْ جِبالَك أَرْسِلْ رِياحَ الصَّمْتِ مثل رسولِ مافيا واقْنصْ ثُمالتَنا الأخيرةْ الصفقةُ انتحرَتْ وبالَ على أشلائِها كلبُ الظهيرة اقْطَعْ حِبالَكْ وارسمْ على الأَضمادِ عَيْنًا كيْ أَرى في غرفةِ...
هكذا تدخل قصيدةُ البَهْوِ عاريةً من الأوزان وصورةِ الشاعرة هكذا يتَزَيَّفُ الآتي وتُعاد حياكةُ التاريخ أُراقصُ الكذبةَ الشقراء أجيد الفرار من كرسيِّ البرق مِنْ أحمرِ شفاهٍ يَئِدُ الآهة ونايٍ يربتُ على حزنٍ حديث الولادة لا تتجشّأْ إلا بمقدار كفنَيْنِ أيها القبرُ .. لست أول امرأة تتساءل: هل أتزوج...
بدون محاولات انتحاري .. يأتي العاشق يتأخرُ عن ميعادنا الأول / الأخير يتعلل بتثاؤب الأرحام وسخونةِ الاسفلت لكنه يأتي . لجرأتك ملمس الأحقاد القرشية لوجهك الأسود رونق الأسلاف دَعْ منجلكَ وعانق دَعْ شفتيّ وقَبِّلْ عطرَ التوق . دع طفلةً في جَباليا وتعال يا قمرُ إن الفراشة في عنقي تتمطى يتناثر أزرقُها...
أي امرأةٍ تكتبُ قصيدةً أثناء ممارسة الجنس… هي سلحفاةٌ تُذوّبُ الهيكلَ في تثاؤبها ساعة الزلزلة .. الحارسُ الشخصيُّ الذي اشتراه لي والدي قبل عشرين سنة لا زال يلمع زجاجَ البي إم دبليو بقرنيته يسمونه الزوج وأسميه العبد وهو يمتطي خيله الأسود يخوض لجج الاسفلت يعرفُ أنه لن يعرف تلك اللغة الفصحى التي...
تُغَنّينَ بالفارسية "مراببوس" تخبزين الرُّباعِيّاتِ في قَلْبِ الله تطفئين لَظى السؤالِ بشَهْدِ السؤال تتموضعين في سلسلة الجوع كَأوّلِ فريسة يهضمُها عزازيل تغنّين بالفارسية "مراببوس" لِفِدائِيٍّ فلسطينيّ لَمْ يَزُرْ شيرازَ لم يتمرّغ في أَفاعي العيونِ السُّود والخدود الصفر ولا يعرف عن زعفرانِ تلك...
ماذا وراء بياض القطن؟ وملمس الحجر الطري.. غير غزالةٍ سمراء في شغَبٍ كسولْ بثلاثِ أعيُن تغفو وتنهض حين تهمسُها جِنيةُ الرغبـــــــــــــاتْ فتثور في شبق الخيولْ تتقاطرُ الأحلام من مفتاحها الصدِئِ تتمددُ فتضيق وديانٌ حواليها وترتجُّ السهول! ماذا وراءَ مقابض الشفتين .. غير كهوف الشمس والعسل؟ بلا...
ماذا سيفعلُ حبيبي الشِعرُ، آهِ واخزياه حين يكتشف بأنّي كتبتُ لأمي قصيدة في عيدِ الآلام وأنها قد مزقتْها، أحرقتْني ورمتْني في الجُب؟ أوه، هل أخطأتُ بمدّ الهمزة وإضافة اللام العرجاء فيمَ أصبتُ يا أماه لأصاحبَ الذئبَ في المنفى فيم أخفقتُ لأقتسم الرغيفَ مع النُطَفِ الفاسدة على جزيرة الأنبياء؟ ألستِ...

هذا الملف

نصوص
41
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى