ساوا ليكم بإيدينا .. شاي
وحالبالكم ..ضي القمرا
مخبية في جيوب الليل
متى ما تدورو .. بترويكم
وما ممكن .. تخليكم
تجيب النجمة .. تديكم
عشان كان نورا ... ما كفى
تجيب ضواً .. يكفيكم
هكذا تغنى الموسيقار أبو عركي البخيت في بداية الحفل الخيري الذي احتل أمسية امدرمانية بالمسرح القومي السوداني بتاريخ الأحد التاسع من نوفمبر لهذا العام بأغنية ( عن حبيبتي بقول لكم) والتي صاغ كلماتها الأديب: سعد الدين ابراهيم.
عندما تعلق بوسترات في الشوارع بأن هنالك حفل للفنان أبو عركي البخيت فهذا يعني أن تأتي مكان الحفل قبل ثلاثة ساعات حتى تضمن لك مقعد بين المقاعد الأمامية ويعني أيضاً أن لا تأتي قبل الحفل بنصف ساعة قد لا تجد تذكرة تبتاعها.
كنا جلوساً لدى خالتي مكة نحتسي القهوة الصباحية على مبعدة من مكان اقتران النيل الابيض بالنيل الازرق ليشكلا نهر النيل العظيم فيما يتعرف بالمقرن وعلى اسم هذا المكان سمي الحي الخرطوم الذي لا يبعد كثيراً عن هذا المكان النيلي قال لي حسام بيومي: سمعت بغنية ابو عركي بتاعت: جسمي انتحل؟ اجبته بالنفي. قال لي: نص عمرك ضاع!. لما تغنى الموسيقار بأغنية محور الحديث بيني وبين صديقي وجدتني ارددها معه. وهذا يحدث معي كثيراً في جل أغاني عركي. فقد يسألني احدهم عن اغنية لأبوعركي بالأسم فلا أعرفها! وقد يتعمق احدهم في مساعدتي فيندن اللحن على مسامعي وأفشل في ان أعرف الأغنية ولكنني إذا سمعتها من عركي أجدني ارددها مقاطعها معه. ومرد ذلك إلى ارتباطي في صغري بالراديو فكنت كثيراً ما اسمع اغاني الموسيقار. وأغنية ( جسمي انتحل) من الأغاني التي صاغ كلماتها حسين حمزة ومن ألحان ناجي القدسي
جسمي انتحل كيف العمل؟
وانت الطبيب عندك شفاي
لو كنت تبعد في زحل
أو بقيت قمراً في سماي
لابد في يومك ليك أصل
وأشرب براي عسل النحل
أشرب براي منك دواي
***
حن يا طبيب واكشف علي
وريني ما سبب الألم
أعطف علي وأرحم عيني
قال الشفاء دونك عدم
شوف الدموع ماليات عيني
شوف الألم وين انكتم
***
أنا طبيب قلبي انجرح
بس كيف جراحو بتلتئم
في العمر يوم ما ضاق فرح
وحتى في الدنيا ابتسم
بس كيف يعود ليهو الفرح
من بعد ما عاش الألم
***
قلبي المعذب من زمن
بشكي وأهاتو .. التمن
حن يا طبيب داوي القليب
العاش حياتو مع الحزن
ضمد جراحو مرة سيبو
يناسها ويلات الشجن
أومأ لي صديقي معتز محمود بأن التفت إلى حسن ( واحشني) قفلت له: وين؟ قال لي: ما بتعرفو؟ اخبرته اني لا أعرفه، اتلفت إلى صديقتي منى مجذوب وسألها إن كانت تعرف حسن ( واحشني ). قالت: كيف ما بعرفو .. حسن واحشني دا معروف!. فسألت معتز عن قصته، قال لي انه يتابع كل حفلات أبو عركي البخيت ولكن هذه الأغنية بالذات – وأعنى بها أغنية: واحشني – إذا غناها ابو عركي تتلبسه حاله ودعاني لأن أراقب تصرفاته حينما يغنيها الفنان. وذكر لي أن احدهم سأل حسن ( واحشني ) عن قصته مع هذه الأغنية فأشار إليه الأخير بأن قصته مع هذه الأغنية تعود إلى اثني عشر عاماً خلت فكيف يطالبه بأن يحكيها في دقيقتين!!!، واقترح حسن على محدثه أن يأخذ رقم هاتفه ويهاتف حسن ليحكي له قصته.
بعد أن اكتملت كل (كوبليهات) الأغنية والتي نظمها الشاعر سعد الدين ابراهيم، ألقى أبو عركي تحية الإسلام على الجمهور واعتذر له لأن فرقته الموسيقية ينقصها عدد من العازفين وذكرهم باسمائهم واردف كل اسم بالفعل الماضي (هاجر) وذكر ثلاثة عازفين ولما جاء على ذكر العازف الرابع سكت قليلاً فصاح الجمهور: هاجر ، فأبتسم وقال هاجر ثم عقب بأن: ( الله يجازي اللي كان السبب ) ثم أضاف بأن هنالك من فارقنا إلى الدار الآخرة وترك فراغاً هو الموسيقار محمديه. ولكن اوضح ان عزاءهم في هذا الصف من عازفي الكمان الذين يحملون شيئاً من إرث محمد عبد الله (محمديه). وقال إن هذه الأمسية ستجمع النقيضين فلديه اغنيتين يغنيهما للمرة الأولى واحدة اسمها (أبكي عليك يا وطني)، والثانية ( الفرحة الدخلتيو علينا إن شاء الله تدخلك الجنة). والأغنية الثانية للأديب خريج جامعة الخرطوم قسم اللغة الروسية وصاحب المجموعة القصصية الشهيرة ( البنت التي طارت عصافيرها) والذي تغنى مصطفى سيد أحمد بعدد من اشعاره وأعني بالحديث هنا دكتور بشرى الفاضل.
ولجمهور عركي أحوال – بلغة المتصوفة – كثيرون صعدوا المسرح ليقبلوا رأس الفنان ويده وانصرفوا وهناك من حمل مناديلاً ورقية فجفف بيديه جبين الفنان من العرق وناوله بقية المناديل قبل ان يقبل يده ويترجل عن المسرح وآخر احنى قامته امام الفنان كما يحني الممثل قامته في آخر المسرحية لجمهور النظارة، واحدهم صعد المسرح وخلع خاتمه وألبسه للفنان قبل أن يقبل رأسه ويده وينصرف. ثم إن الموسيقار أبو عركي البخيت تغنى بعدها بعدد من أغانيه ذات الصيت ( الجميل السادة وضاح المحيا )، ( بخاف )، و( يا قلب ) ( من معزتك ) حتى أتى لأغنية ( واحشني ) فصاح الجمهور وأنفعل، وصعد الكثير من المعجبين للمسرح وقبلوا رأس الفنان وكفه وعانقوه. ولكني كنت منشغل بحسن ( واحشني) الذي حان دوره فجاء إلى الفنان وقبل رأسه وعانقه كثيراً وقبل يده ثم جلس القرفصاء تحت قدميه ووضع كلتا يديه على رأسه واصغى ملياً لأغنية ( واحشني ). هنيهه وصعد احد المعجبين المسرح واحنه قامته لعركي ثم انه سجد تحت قدمي الفنان فساد جواً من التوتر في المسرح القومي السوداني، واخذه عركي من يمناه حتى استقام وزجره: ليه عملت كدا.. ليه عملت كدا؟ وتعالت صيحات الاستهجان والسباب لذلك الشاب، ثم إن العزف توقف وامسك عركي بالميكروفون وخاطب الجمهور: ( كدا يا داب الغنا بقى حرام!! )، واعطانا ظهره وارخى يده التي تحمل المايكروفون ووقف قابله فرقته الموسيقية.. ومرت دقائق طوال قبل أن يلتفت صوباً مجدداً ويعود للغناء الجميل.
ختم فيلسوف الأغنية حفله الخيري بأغنية ( نورة النوار) التي انفعل معها الجمهور كثيراً وظلوا طوال غناء عركي لها ظلوا وفوقاً وبنهاية الحفل كان الجمهور يصيح: حرية .. حرية .. حرية.
وبعد .. ثمة ملاحظات:
- أبو عركي البخيت متزوج من الإعلامية الشاعرة دكتورة / عفاف الصادق حمد النيل والتي غنى لها من اشعاره ولعركي نفسه أغنية من تأليف وألحانه هي أغنية: ( بستنشقك ). كما أن للموسيقار ابنة اتجه للفن وإن دخلت من باب العزف هي ابنته: سماهر أبو عركي البخيت.
- رغم أن الموسيقار محسوب على معارضي النظام – إن لم يكن محسوباً على الحركة الشيوعية في السودان – وهو فنان تقدمي تغنى لأهمية العمل وله أغنية منتشرة بموقع يوتوب وهي أغنية محظورة تم حجبها من التلفزيون القومي لأنه ينتقد فيها النظام وكيف أنه منذ إعتلى تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان سدة الحكم، منذ ذلك التاريخ قاطع الفنان تلفزيون السودان وهو التلفزيون الرسمي للدولة وفضل أن يلتقى جمهوره عبر مسرح قصر الشباب والأطفال أو مسارح الجامعات وتحديداً مسرح جامعة أمدرمان الأهلية. وانتهت المقاطعة بأن ذهب حسن فضل المولى مدير الإذاعة والتلفزيون – في ذلك الحين – للموسيقار في بيته ورجاه أن يغني للتلفزيون وقد كان أن أطل الفنان على جمهوره من خلال شاشة تلفزيون السودان في إحدى الأعياد.
- كالعادة في كل حفلات ابو عركي البخيت يمتلء المكان بل تكاد تعتقد أن المكان قد اكتنز واستدارة جدرانه حتى تستوعب هذه الارتال من البشر. ويتفاعل الجمهور كثيراً من فنانهم خاصة في مقاطع بعينها من أغانيه مثل اغنية: يا قلب
( ... ومرة شاي عصرية في طرف الغمامة
ومرة منديل مسقي حناء ).
وقد يبالغ احدهم في التفاعل مع الأغنيات كذلك الشاب الذي أثار غضب الموسيقار ما ذكرته سالفاً.
الخرطوم في 11/ 11 / 2014م
وحالبالكم ..ضي القمرا
مخبية في جيوب الليل
متى ما تدورو .. بترويكم
وما ممكن .. تخليكم
تجيب النجمة .. تديكم
عشان كان نورا ... ما كفى
تجيب ضواً .. يكفيكم
هكذا تغنى الموسيقار أبو عركي البخيت في بداية الحفل الخيري الذي احتل أمسية امدرمانية بالمسرح القومي السوداني بتاريخ الأحد التاسع من نوفمبر لهذا العام بأغنية ( عن حبيبتي بقول لكم) والتي صاغ كلماتها الأديب: سعد الدين ابراهيم.
عندما تعلق بوسترات في الشوارع بأن هنالك حفل للفنان أبو عركي البخيت فهذا يعني أن تأتي مكان الحفل قبل ثلاثة ساعات حتى تضمن لك مقعد بين المقاعد الأمامية ويعني أيضاً أن لا تأتي قبل الحفل بنصف ساعة قد لا تجد تذكرة تبتاعها.
كنا جلوساً لدى خالتي مكة نحتسي القهوة الصباحية على مبعدة من مكان اقتران النيل الابيض بالنيل الازرق ليشكلا نهر النيل العظيم فيما يتعرف بالمقرن وعلى اسم هذا المكان سمي الحي الخرطوم الذي لا يبعد كثيراً عن هذا المكان النيلي قال لي حسام بيومي: سمعت بغنية ابو عركي بتاعت: جسمي انتحل؟ اجبته بالنفي. قال لي: نص عمرك ضاع!. لما تغنى الموسيقار بأغنية محور الحديث بيني وبين صديقي وجدتني ارددها معه. وهذا يحدث معي كثيراً في جل أغاني عركي. فقد يسألني احدهم عن اغنية لأبوعركي بالأسم فلا أعرفها! وقد يتعمق احدهم في مساعدتي فيندن اللحن على مسامعي وأفشل في ان أعرف الأغنية ولكنني إذا سمعتها من عركي أجدني ارددها مقاطعها معه. ومرد ذلك إلى ارتباطي في صغري بالراديو فكنت كثيراً ما اسمع اغاني الموسيقار. وأغنية ( جسمي انتحل) من الأغاني التي صاغ كلماتها حسين حمزة ومن ألحان ناجي القدسي
جسمي انتحل كيف العمل؟
وانت الطبيب عندك شفاي
لو كنت تبعد في زحل
أو بقيت قمراً في سماي
لابد في يومك ليك أصل
وأشرب براي عسل النحل
أشرب براي منك دواي
***
حن يا طبيب واكشف علي
وريني ما سبب الألم
أعطف علي وأرحم عيني
قال الشفاء دونك عدم
شوف الدموع ماليات عيني
شوف الألم وين انكتم
***
أنا طبيب قلبي انجرح
بس كيف جراحو بتلتئم
في العمر يوم ما ضاق فرح
وحتى في الدنيا ابتسم
بس كيف يعود ليهو الفرح
من بعد ما عاش الألم
***
قلبي المعذب من زمن
بشكي وأهاتو .. التمن
حن يا طبيب داوي القليب
العاش حياتو مع الحزن
ضمد جراحو مرة سيبو
يناسها ويلات الشجن
أومأ لي صديقي معتز محمود بأن التفت إلى حسن ( واحشني) قفلت له: وين؟ قال لي: ما بتعرفو؟ اخبرته اني لا أعرفه، اتلفت إلى صديقتي منى مجذوب وسألها إن كانت تعرف حسن ( واحشني ). قالت: كيف ما بعرفو .. حسن واحشني دا معروف!. فسألت معتز عن قصته، قال لي انه يتابع كل حفلات أبو عركي البخيت ولكن هذه الأغنية بالذات – وأعنى بها أغنية: واحشني – إذا غناها ابو عركي تتلبسه حاله ودعاني لأن أراقب تصرفاته حينما يغنيها الفنان. وذكر لي أن احدهم سأل حسن ( واحشني ) عن قصته مع هذه الأغنية فأشار إليه الأخير بأن قصته مع هذه الأغنية تعود إلى اثني عشر عاماً خلت فكيف يطالبه بأن يحكيها في دقيقتين!!!، واقترح حسن على محدثه أن يأخذ رقم هاتفه ويهاتف حسن ليحكي له قصته.
بعد أن اكتملت كل (كوبليهات) الأغنية والتي نظمها الشاعر سعد الدين ابراهيم، ألقى أبو عركي تحية الإسلام على الجمهور واعتذر له لأن فرقته الموسيقية ينقصها عدد من العازفين وذكرهم باسمائهم واردف كل اسم بالفعل الماضي (هاجر) وذكر ثلاثة عازفين ولما جاء على ذكر العازف الرابع سكت قليلاً فصاح الجمهور: هاجر ، فأبتسم وقال هاجر ثم عقب بأن: ( الله يجازي اللي كان السبب ) ثم أضاف بأن هنالك من فارقنا إلى الدار الآخرة وترك فراغاً هو الموسيقار محمديه. ولكن اوضح ان عزاءهم في هذا الصف من عازفي الكمان الذين يحملون شيئاً من إرث محمد عبد الله (محمديه). وقال إن هذه الأمسية ستجمع النقيضين فلديه اغنيتين يغنيهما للمرة الأولى واحدة اسمها (أبكي عليك يا وطني)، والثانية ( الفرحة الدخلتيو علينا إن شاء الله تدخلك الجنة). والأغنية الثانية للأديب خريج جامعة الخرطوم قسم اللغة الروسية وصاحب المجموعة القصصية الشهيرة ( البنت التي طارت عصافيرها) والذي تغنى مصطفى سيد أحمد بعدد من اشعاره وأعني بالحديث هنا دكتور بشرى الفاضل.
ولجمهور عركي أحوال – بلغة المتصوفة – كثيرون صعدوا المسرح ليقبلوا رأس الفنان ويده وانصرفوا وهناك من حمل مناديلاً ورقية فجفف بيديه جبين الفنان من العرق وناوله بقية المناديل قبل ان يقبل يده ويترجل عن المسرح وآخر احنى قامته امام الفنان كما يحني الممثل قامته في آخر المسرحية لجمهور النظارة، واحدهم صعد المسرح وخلع خاتمه وألبسه للفنان قبل أن يقبل رأسه ويده وينصرف. ثم إن الموسيقار أبو عركي البخيت تغنى بعدها بعدد من أغانيه ذات الصيت ( الجميل السادة وضاح المحيا )، ( بخاف )، و( يا قلب ) ( من معزتك ) حتى أتى لأغنية ( واحشني ) فصاح الجمهور وأنفعل، وصعد الكثير من المعجبين للمسرح وقبلوا رأس الفنان وكفه وعانقوه. ولكني كنت منشغل بحسن ( واحشني) الذي حان دوره فجاء إلى الفنان وقبل رأسه وعانقه كثيراً وقبل يده ثم جلس القرفصاء تحت قدميه ووضع كلتا يديه على رأسه واصغى ملياً لأغنية ( واحشني ). هنيهه وصعد احد المعجبين المسرح واحنه قامته لعركي ثم انه سجد تحت قدمي الفنان فساد جواً من التوتر في المسرح القومي السوداني، واخذه عركي من يمناه حتى استقام وزجره: ليه عملت كدا.. ليه عملت كدا؟ وتعالت صيحات الاستهجان والسباب لذلك الشاب، ثم إن العزف توقف وامسك عركي بالميكروفون وخاطب الجمهور: ( كدا يا داب الغنا بقى حرام!! )، واعطانا ظهره وارخى يده التي تحمل المايكروفون ووقف قابله فرقته الموسيقية.. ومرت دقائق طوال قبل أن يلتفت صوباً مجدداً ويعود للغناء الجميل.
ختم فيلسوف الأغنية حفله الخيري بأغنية ( نورة النوار) التي انفعل معها الجمهور كثيراً وظلوا طوال غناء عركي لها ظلوا وفوقاً وبنهاية الحفل كان الجمهور يصيح: حرية .. حرية .. حرية.
وبعد .. ثمة ملاحظات:
- أبو عركي البخيت متزوج من الإعلامية الشاعرة دكتورة / عفاف الصادق حمد النيل والتي غنى لها من اشعاره ولعركي نفسه أغنية من تأليف وألحانه هي أغنية: ( بستنشقك ). كما أن للموسيقار ابنة اتجه للفن وإن دخلت من باب العزف هي ابنته: سماهر أبو عركي البخيت.
- رغم أن الموسيقار محسوب على معارضي النظام – إن لم يكن محسوباً على الحركة الشيوعية في السودان – وهو فنان تقدمي تغنى لأهمية العمل وله أغنية منتشرة بموقع يوتوب وهي أغنية محظورة تم حجبها من التلفزيون القومي لأنه ينتقد فيها النظام وكيف أنه منذ إعتلى تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان سدة الحكم، منذ ذلك التاريخ قاطع الفنان تلفزيون السودان وهو التلفزيون الرسمي للدولة وفضل أن يلتقى جمهوره عبر مسرح قصر الشباب والأطفال أو مسارح الجامعات وتحديداً مسرح جامعة أمدرمان الأهلية. وانتهت المقاطعة بأن ذهب حسن فضل المولى مدير الإذاعة والتلفزيون – في ذلك الحين – للموسيقار في بيته ورجاه أن يغني للتلفزيون وقد كان أن أطل الفنان على جمهوره من خلال شاشة تلفزيون السودان في إحدى الأعياد.
- كالعادة في كل حفلات ابو عركي البخيت يمتلء المكان بل تكاد تعتقد أن المكان قد اكتنز واستدارة جدرانه حتى تستوعب هذه الارتال من البشر. ويتفاعل الجمهور كثيراً من فنانهم خاصة في مقاطع بعينها من أغانيه مثل اغنية: يا قلب
( ... ومرة شاي عصرية في طرف الغمامة
ومرة منديل مسقي حناء ).
وقد يبالغ احدهم في التفاعل مع الأغنيات كذلك الشاب الذي أثار غضب الموسيقار ما ذكرته سالفاً.
الخرطوم في 11/ 11 / 2014م
