وهكذا..
حين يتمروح شعرك في الهواء الطلق
أطلق روحي في إثره
أتفيأ عبقه
وإن مازجه ماء أو ندى
أترك العنان لروحي كي تمتلىء به
أرأيت لكَم أنبعث بك ؟
هكذا...
حين أمرّر يدي على وجهك الحرير الوثير
تتملك عروقي اتعاشات
أعتصره بكلتا يدي
وأسكب عليه كامل عيني
أتركهما وقفاً عليه
هكذا...
حين أنقّط بعض ماء على ثغرة تتوسط انفراجة شفتيك
ذاهل هو الماء العالق من فرط النشوة
يسبقني لساني لالتقاط المحلى النفيس
تصعق غددي اللعابية
تكاد مساماتي تصرخ بي: أن ارفق بنا ارفق !
تنفرج شفتاك عن رائحة فردوس معتَّق
مرحى لثمار الغواية الغاية في النضج
بنار تزيد القبلة العامرة نضجاً
هكذا...
يترقق جِيدك الرمّاح فاسحاً المجال لنهم خيالي
لفمي الفاقد رشده بارتشاف نوره المندَّى
أن أتاخم عوالم طائفة حوله
أي برج بابل محلَّى في صعوده الملهِم ؟
إذ يصيبني خدر الارتجاف بدوار جذْبي
هكذا...
إذ ينبري جسدك بكامل هيبته
يتصاعد بخار مموسَق منه
يدخلني في ساوناه
مغيّباً إياي عني
أي لمسة مورقة حيوات يبثها الـ: جسد:ك هذا يا موهوبة المعجزات؟
هكذا...
حين يتثاءب صدرك عن بروق خاطفة
تضيء أطايبه المنبسطة
يسبّح حتى الحجر لمرآه
أراهن بعمري كاملاً لأُصعَق
واُنصَب شهيداً في أعاليه
هكذا...
حين يتوثب نهداك
يصفو عرق في جنباتهما
مسكراً متشبثاً بذروتيهما
يسقط شديد السخونة إلى أسفلهما الصلب
حيث يكون لساني بانتظراهما بفارغ الصبر
هكذا...
يعلق الهواء بين مطلّي صدرك
ثمة ندى يتقطر بتؤدة
يتثاقل الهواء الماجن إذ يلامسه
منتحراً بلذة خلله
أدفن وجهي في المعبر المهيب
فأنبعث حياً
هكذا...
كان بطنك يهندس الجمال
منتشلاً المكان من فوضاه
عارضاً ذخائره بالجملة
أي شهي أنتقي ؟
أي بهي أستقي ؟
أي جنان ألتقي ؟
إذ يثمل عمر كامل في محيطه
هكذا...
حين ألتقيك
أمتلئ بك
وإذ أمتلئ بك أفيض
وإذ أفيض أنغمر بك
وإذ أنغمر بك
أستقر في لوحك المحفوظ
وأتأبد دفعة واحدة ..
هكذا...
بين رأسك الكوكبي ثانية
وأخمص رجليك المرمريتين
تتقارب السماء والأرض حباً بك
كل ذرة منك تهبني ما أعجز عن تسميته
إذ يتساقط جسدك بجملته علي " رطباً شهياً "
وأتساقط لاوعياً علي
فمن يؤرّخ لهذه اللحظة المارقة؟
هكذا..
أتأبط ظلّك الشهواني
أطلق عليه كلاليب رغبتي
علّني أوقفه قليلاً
لأغترف من ملمسك الفراتي
وتعرس حيواناتي بأجناسها
وإن أعياني اللحاق بك
أتوكأ قهري لأرثيني بك
هكذا..
كل ما فيك تيه
كل ما فيك بدّد آلهة
ليُنصَب إله واحد أوحد
لا أظنه يسهو عنك للحظة واحدة
دون ثمرتك الفريدة
ما كنا عرفناه
ما كان أودعنا كل هذه المكابدات
متفرّغاً لتدوين مشاهداته فينا
إبراهيم محمود
حين يتمروح شعرك في الهواء الطلق
أطلق روحي في إثره
أتفيأ عبقه
وإن مازجه ماء أو ندى
أترك العنان لروحي كي تمتلىء به
أرأيت لكَم أنبعث بك ؟
هكذا...
حين أمرّر يدي على وجهك الحرير الوثير
تتملك عروقي اتعاشات
أعتصره بكلتا يدي
وأسكب عليه كامل عيني
أتركهما وقفاً عليه
هكذا...
حين أنقّط بعض ماء على ثغرة تتوسط انفراجة شفتيك
ذاهل هو الماء العالق من فرط النشوة
يسبقني لساني لالتقاط المحلى النفيس
تصعق غددي اللعابية
تكاد مساماتي تصرخ بي: أن ارفق بنا ارفق !
تنفرج شفتاك عن رائحة فردوس معتَّق
مرحى لثمار الغواية الغاية في النضج
بنار تزيد القبلة العامرة نضجاً
هكذا...
يترقق جِيدك الرمّاح فاسحاً المجال لنهم خيالي
لفمي الفاقد رشده بارتشاف نوره المندَّى
أن أتاخم عوالم طائفة حوله
أي برج بابل محلَّى في صعوده الملهِم ؟
إذ يصيبني خدر الارتجاف بدوار جذْبي
هكذا...
إذ ينبري جسدك بكامل هيبته
يتصاعد بخار مموسَق منه
يدخلني في ساوناه
مغيّباً إياي عني
أي لمسة مورقة حيوات يبثها الـ: جسد:ك هذا يا موهوبة المعجزات؟
هكذا...
حين يتثاءب صدرك عن بروق خاطفة
تضيء أطايبه المنبسطة
يسبّح حتى الحجر لمرآه
أراهن بعمري كاملاً لأُصعَق
واُنصَب شهيداً في أعاليه
هكذا...
حين يتوثب نهداك
يصفو عرق في جنباتهما
مسكراً متشبثاً بذروتيهما
يسقط شديد السخونة إلى أسفلهما الصلب
حيث يكون لساني بانتظراهما بفارغ الصبر
هكذا...
يعلق الهواء بين مطلّي صدرك
ثمة ندى يتقطر بتؤدة
يتثاقل الهواء الماجن إذ يلامسه
منتحراً بلذة خلله
أدفن وجهي في المعبر المهيب
فأنبعث حياً
هكذا...
كان بطنك يهندس الجمال
منتشلاً المكان من فوضاه
عارضاً ذخائره بالجملة
أي شهي أنتقي ؟
أي بهي أستقي ؟
أي جنان ألتقي ؟
إذ يثمل عمر كامل في محيطه
هكذا...
حين ألتقيك
أمتلئ بك
وإذ أمتلئ بك أفيض
وإذ أفيض أنغمر بك
وإذ أنغمر بك
أستقر في لوحك المحفوظ
وأتأبد دفعة واحدة ..
هكذا...
بين رأسك الكوكبي ثانية
وأخمص رجليك المرمريتين
تتقارب السماء والأرض حباً بك
كل ذرة منك تهبني ما أعجز عن تسميته
إذ يتساقط جسدك بجملته علي " رطباً شهياً "
وأتساقط لاوعياً علي
فمن يؤرّخ لهذه اللحظة المارقة؟
هكذا..
أتأبط ظلّك الشهواني
أطلق عليه كلاليب رغبتي
علّني أوقفه قليلاً
لأغترف من ملمسك الفراتي
وتعرس حيواناتي بأجناسها
وإن أعياني اللحاق بك
أتوكأ قهري لأرثيني بك
هكذا..
كل ما فيك تيه
كل ما فيك بدّد آلهة
ليُنصَب إله واحد أوحد
لا أظنه يسهو عنك للحظة واحدة
دون ثمرتك الفريدة
ما كنا عرفناه
ما كان أودعنا كل هذه المكابدات
متفرّغاً لتدوين مشاهداته فينا
إبراهيم محمود