اهلا صديقي الرائع السي عبد الكريم العامري الاديب المتعدد المواهب .. فن الترسل من الالوان الادبية التي رانت على الساحة الادبية لازمنة عديدة ، قبل ان تجهز عليها العولمة.. إذ كان للرسالة شوق وذوق واحساس وانتظار.. لم يكن للزمن اعتبار.. بل كان التأنق في الكتابة، والرهبة في اختيار الكلم والتوجس من رد فعل المتلقي اثر كبير ..
تلك صديقي بعض من ذكرياتنا التي لفسدها الشجع العبثي و الحصار الجائر والعدوان الامبريالي على العراق .. حيث كانت الرسائل تفتح وتقرا وتمزق اظرفتها قبل ان نفض اغلفتها ونقرأها نحن
هي حصيلة 3 سنوات من التراسل ضاع منها بعض ردودي بينما بقيت رسائلك سليمة من غير سوء..
شكرا لاحتفاظك بالرسائل، تهجيري من البصرة أتلف كثيرا من مقتنياتي كما أتلف ذاكرتي، سأبحث فيما بقي وان شاء الله أجد بعضها.. خالص محبتي وتقدير.. اخبرك أني اطلقت موقعي الرسمي وبالامكان المتابعة. شكرا لكادر الانطولوجيا جميعا وهم يمنحوننا مساحة للتعبير .
أهلا صديقي الاعز..
الرسائل هي اطلالتنا الوحيدة على العالم الخارجي في الزمن الماضي.. هي الان في حكم الغيب .. انقرضت وانقرض ساعي البريد وانمحى الشوق للاخبار .. والله يا صديقي اشياء كثيرة جميلة افتقدناها مع الكتابة اليدوية .. والقراءة الورقية .. حينما اعود لرسائلنا المتبادلة و التي احتفظ بها كاملة اتنسم عبق الحبر وصفائه، وصدق المشاعر واصالتها، وطراوة الافكار وعمقها ..
قلت احتفظ بكافة رسئلنا ورسائل صديق عراقي عزيز وشقيقته من بغداد وقد نقلت بعض اشعارهما ونصوصهما القصصية هنا .. وكنت قد اتلفت في ومن سابق دون وعي مني وغيابي عن البيت للدراسة ، العديد من رسائل الصديق الاردني نزار الهنداوي الي من الزرقاء، قبل ان يسجن سنة 1986 بتهمة محاولة تفجير طائرة العال الاسرائيلية..
سعيد باطلاق موقعك الشخصي وساتابعه بعشق كما تابعت موقعك الشائق بصرياثا