(1)
على رصيف المقهى كان رجال يجلسون ممددين أرجلهم تحت الطاولات يثرثرون أو يبحرون داخل هواتفهم النقالة , أو لوحاتهم الإلكترونية أويحلون الكلمات المتقاطعة أو المسهمة أو "يحلون " أفواههم في الشاشة متتبعين مباراة من مباريات كرة القدم . بعضهم يمسك صحيفة من الصحف , وسرعان ما يتخلى عنها لآخر ثم يتخلى عنها هذا الآخر لآخر بعد ان يكتشف الذين كانوا ممسكين بتلابيبها أنها أكثر ثرثرة من الشاشة فتنتهي فوق كونتوار المقهى , وفي الغد تستعمل لمسح واجهة المقهى .
يدخل "ولد الحمرية " ليملأ – كالعادة – قارورة بلاستيكية بالماء الصالح للشرب لمزجه بالكحول , وهو يدخل مترنحا ، يدوس على ذنب قط المقهى , ينط هذا الاخير ويموء مواء موجعا يزعج الرواد .
طالب احدهم النادلة الانيقة بإخراج السكير , اخرجته خارج الباب , وأخذت منه القنينة وملأتها له ماء ثم صرفته , أحدهم إحتج عليها .
- إنك تساعدينه على إستهلاك شيء حرمه الله .
- ومن أدراني أنه سيستعمله فيما حرمه الله ؟ قد يشربه او يغسل به يديه. أنظر إليهما كم هما قذرتين ؟
ــ أنا اعطيته ماء وفي نيتي أنه سيستعمله فيما احل الله .
إبتعد "ولد الحمرية " عن باب المقهى مترنحا وساخطا على الرواد .
- واحظوني‼ قال , ثم إبتعد.
(2)
تحملق "حادة " في المرآة الإرتدادية الموجودة على اليمين لسيارة فارهة مركونة على الرصيف، تحاول تصفيف شعرها معتمدة على المرآة . الشعيرات دبقة, قذرة, مغبرة, ملتصقة ببعضها تابى ان تاخد الهياة التي أرادتها لها هي , تركت شعرها , تجردت من فستانها الذي تلبسه على عريها . تاملت جسدها المتناسق القذر ، سقطت عانتها السوداء على ظهر المرآة ، شح هذه الاخيرة جعلها تنحدر في الشارع عارية تتابط فستانها , على الواجهة الزجاجية لاحد المحلات التجارية التي تعرض الثياب الداخلية للنساء وقفت ثم شرعت تعبث بثدييها , مر احد الملتحين يلبس لباسا افغانيا عفا عن لحيته وحلق شاربه , نهرها بعنف , أشرعت في وجهه مؤخرتها , هرول ليختفي عن المارة , نعثت أمه بالق..وظلت تلوك كلاما بذيئا.
(3)
إلتمعت عينا " ولد الحمرية " لما رأى المتشردة عارية تنحدر في الشارع , قطع عليها الطريق , كان يترنح , كاد يسقط وهو يجدبها إليه , لكنه إستقام أخيرا , احكم قبضته عليها , أسقطها ارضا , وألقى بنفسه عليها , طفقت تصرخ وتنتفض من تحته , تجمع الناس حولهما , برؤوس أحذيتهم بدؤوا يرفسون " ولد الحمرية " أحدهم كان يحاول إنتزاعه من فوقها دون جدوى , كان يعلو ويهبط والضربات تنهال عليه , وفي لحظة سكنت المتشردة ولم تعد تستغيث بل كانت تصرخ في المتحلقين :
- وااااغا خلوه ‼واااغا خلوه‼
بوتالوحت احماد
على رصيف المقهى كان رجال يجلسون ممددين أرجلهم تحت الطاولات يثرثرون أو يبحرون داخل هواتفهم النقالة , أو لوحاتهم الإلكترونية أويحلون الكلمات المتقاطعة أو المسهمة أو "يحلون " أفواههم في الشاشة متتبعين مباراة من مباريات كرة القدم . بعضهم يمسك صحيفة من الصحف , وسرعان ما يتخلى عنها لآخر ثم يتخلى عنها هذا الآخر لآخر بعد ان يكتشف الذين كانوا ممسكين بتلابيبها أنها أكثر ثرثرة من الشاشة فتنتهي فوق كونتوار المقهى , وفي الغد تستعمل لمسح واجهة المقهى .
يدخل "ولد الحمرية " ليملأ – كالعادة – قارورة بلاستيكية بالماء الصالح للشرب لمزجه بالكحول , وهو يدخل مترنحا ، يدوس على ذنب قط المقهى , ينط هذا الاخير ويموء مواء موجعا يزعج الرواد .
طالب احدهم النادلة الانيقة بإخراج السكير , اخرجته خارج الباب , وأخذت منه القنينة وملأتها له ماء ثم صرفته , أحدهم إحتج عليها .
- إنك تساعدينه على إستهلاك شيء حرمه الله .
- ومن أدراني أنه سيستعمله فيما حرمه الله ؟ قد يشربه او يغسل به يديه. أنظر إليهما كم هما قذرتين ؟
ــ أنا اعطيته ماء وفي نيتي أنه سيستعمله فيما احل الله .
إبتعد "ولد الحمرية " عن باب المقهى مترنحا وساخطا على الرواد .
- واحظوني‼ قال , ثم إبتعد.
(2)
تحملق "حادة " في المرآة الإرتدادية الموجودة على اليمين لسيارة فارهة مركونة على الرصيف، تحاول تصفيف شعرها معتمدة على المرآة . الشعيرات دبقة, قذرة, مغبرة, ملتصقة ببعضها تابى ان تاخد الهياة التي أرادتها لها هي , تركت شعرها , تجردت من فستانها الذي تلبسه على عريها . تاملت جسدها المتناسق القذر ، سقطت عانتها السوداء على ظهر المرآة ، شح هذه الاخيرة جعلها تنحدر في الشارع عارية تتابط فستانها , على الواجهة الزجاجية لاحد المحلات التجارية التي تعرض الثياب الداخلية للنساء وقفت ثم شرعت تعبث بثدييها , مر احد الملتحين يلبس لباسا افغانيا عفا عن لحيته وحلق شاربه , نهرها بعنف , أشرعت في وجهه مؤخرتها , هرول ليختفي عن المارة , نعثت أمه بالق..وظلت تلوك كلاما بذيئا.
(3)
إلتمعت عينا " ولد الحمرية " لما رأى المتشردة عارية تنحدر في الشارع , قطع عليها الطريق , كان يترنح , كاد يسقط وهو يجدبها إليه , لكنه إستقام أخيرا , احكم قبضته عليها , أسقطها ارضا , وألقى بنفسه عليها , طفقت تصرخ وتنتفض من تحته , تجمع الناس حولهما , برؤوس أحذيتهم بدؤوا يرفسون " ولد الحمرية " أحدهم كان يحاول إنتزاعه من فوقها دون جدوى , كان يعلو ويهبط والضربات تنهال عليه , وفي لحظة سكنت المتشردة ولم تعد تستغيث بل كانت تصرخ في المتحلقين :
- وااااغا خلوه ‼واااغا خلوه‼
بوتالوحت احماد