هذا أنا .........
عراقيٌّ وضوحي
ودمي فراتُ ذبائحٍ
وأنا صيحةٌ مؤجلة
دائماً افكّرُ بأشياء فادحةٍ
لماذا الأنوثةُ تتوهجُ في حفلاتِ الدم والاوبئة ؟
كيفَ البلادُ تستحيلُ الى مجردِ رايةٍ
وحكايةٍ ونشيدٍ لايكتمل ؟
كيفَ لي
ان لاأشكَّ بكلِّ شئ
جلجامش
الـ ... هم ... والشعراء
الانثى
الكتاب ... الحب
العالم الممسوخ
الشعر ... الرؤى .. والذاكرةْ
كيفَ لي أن لاأَشكَّ
وأنا المُغيّبُ فيكِ عشقاً وخسائر
ومضئٌ كما صلصال صيرورتك
وسواقي دموعك النافرةْ
تستحضرينني دائما ً
لأكونَ فيكِ كما يتشهى دمي
وفي غيابي عن تفاصيل احتراقكْ
أقرأُ هَواجسَ الذئبِ ... البرابرة
ونصوصَ ألهَتْكِ ... الفناء
فأشهقُ : إلهي .. أريد بلادي
ياااااااااانت .... أين بلادي ؟
ها أنتِ دائماً .. كما أنتِ
تقرأينَ كتابَ البنفسجِ في غابةِ الانتظارات
حاضرة كما نرجسة الروحِ
وفواحة بما يتعتقُ في ذاكرةِ الوردِ
من عطر يلتهب من كفّيكِ
كم كانَ يربكُني
ظلُّكِ اللاّهثُ
في كوابيس الحروب
كم كان يجرحني احتمالي
حين تغيبينَ
أو حينَ تنكسرينَ
وأنا احتاجكِ
ملاذاً ... فرحاً ... جنوناً
وأغنية لاتشيخْ
روحٌ نازفةْ
بلادٌ - إمرأةٌ - عاصفةٌ - خائفةْ
ولكنها
تتعالى على الفجيعة والانتظار
سأصطفيكِ دائماً
وأبتكرُ لكِ طفولاتٍ
وكرنفالاتِ مطرٍ ونبيذ
وسأمنحك مرآة أمي
الصافية كحليبٍ والطاهرة كبرديةٍ
لتتشوفي بها وتتجملي لي
وتزدادي رغبةً
وغوايةً
وهطولاً
لهُ كينونتي ومائي