تركت للمرآة مهمتها التافهة
و رحلت بعيدا
في بحور الأشياء الضاجة بالصوت
مع صورها
و صمت القلب في يدها اليسرى
وحدها
كالقصيد و النهايات
كالعتمة الناضجة
لا جدوى الآن
من ملء حقائبها بالماء
و السفر لليابسة
لا جدوى الآن
من دق الأبواب
التي خرجت منها
في الماضي البعيد
ستلتقي بكم
و ترى الكتف الذي اسندت راسها عليها
أيها الراحلون
و الذين سيرحلون
لا نهاية تغريها
تلزم مكانها كحجر لا يزول
ترقبها صباحا و مساء
و تراقبكم من شقوق اللقاء
تبتسم لمن تاه عنه الطريق
و تبكي مع من سقط منه الفرح
تصبح بوصلة بلا اتجاه
كان صمتها إشارات غياب
و صوتها عمق حضور
و قصيدها حديقة رمان و بنفسج
في الماضي البعيد
ستصبح حرة
لن تنساك
ستبكي إن أضاعتها ملامحكَ.
و رحلت بعيدا
في بحور الأشياء الضاجة بالصوت
مع صورها
و صمت القلب في يدها اليسرى
وحدها
كالقصيد و النهايات
كالعتمة الناضجة
لا جدوى الآن
من ملء حقائبها بالماء
و السفر لليابسة
لا جدوى الآن
من دق الأبواب
التي خرجت منها
في الماضي البعيد
ستلتقي بكم
و ترى الكتف الذي اسندت راسها عليها
أيها الراحلون
و الذين سيرحلون
لا نهاية تغريها
تلزم مكانها كحجر لا يزول
ترقبها صباحا و مساء
و تراقبكم من شقوق اللقاء
تبتسم لمن تاه عنه الطريق
و تبكي مع من سقط منه الفرح
تصبح بوصلة بلا اتجاه
كان صمتها إشارات غياب
و صوتها عمق حضور
و قصيدها حديقة رمان و بنفسج
في الماضي البعيد
ستصبح حرة
لن تنساك
ستبكي إن أضاعتها ملامحكَ.