جوتيار تمر - انحناءات المساء

أنين المساءات ينحني ليظلّل الوجع المنحصر
في سفر وجهك الذي يشبه جرح
لم تغسله الذكريات........
وهذه القديسة فيرونيكا
هناك ..........تفيض وجعا
تشيّع بقايا حدائق المدينة المقدسة
وتفتح أبوابا للحصى والعصافير المنهكة
كنت ترش الأنين المستباح في العتمة
فوق أرصفة المدينة
وأنا هناك .......أتشظى بين بين .......
صدري ورجفة الشّك
تكتمل في وجهك .......وفي المدى
هذه الانحناءات تطرق كل جهاتنا
لا ماء .....لا خطى تأخذك اليّ
تسكنك صباحاتي
أنت أنا .......تنامين في شرائع الآلهة
أخبئك في مدني وأغلق الذاكرة
باسم العذراء....وصليب محتل لمحرابي
تهبطين في وطن تتفتح في كفه
وردة وماء.....
أنت أيتها السائرة نحوك................إليك
ما بينهما يهدر الشك خصبك
لن تكوني كما تشتهي سنبلة بلا ماء
كوني كما غيمة تشرب من نزف حلمي
كوني عشبا على عتبات الفصول
وما تبقى من وجهي
وماتبقى من كفي ينتظر عصرك الحجري

18-9-2008
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

أعلى