ديوان الغائبين ديوان الغائبين : مهدي الخضري - العراق - 1901 - 1928

مهدي بن حسن بن إسماعيل الخضري الجناجي.
ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق)، وتوفي ودفن فيها.
قضى حياته في العراق.
تلقى عن عدد من علماء عصره النحو والعروض والمنطق، والأصول والفقه والأدب، ومارس الخطابة.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد وردت ضمن كتاب «أعيان الشيعة» و«شعراء الغري»، وله ديوان مطبوع بالعامية عنوانه: «الروضة الخضرية» جمعه أخوه الشاعر عبدالغني الخضري.
نظم في الأغراض المألوفة، ونظم في تأريخ وتسجيل بعض الحوادث التاريخية، جلّ شعره بالعامية، ويتسم شعره الفصيح بقصر النفس، مع قدرة واضحة على
تكثيف المعنى، بعكس شعره العامي: حيث المعاني الفضفاضة، والوصف الممتد، والحوار المسترسل، ورصد ردود الأفعال.

مصادر الدراسة:
1 - جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها - مطبعة النعمان - النجف 1957.
2 - علي الخاقاني: شعراء الغري - المطبعة الحيدرية - النجف 1954.
3 - محسن الأمين: أعيان الشيعة (حققه حسن الأمين) - دار التعارف للمطبوعات - بيروت 1998.
4 - محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف في ألف عام - مطبعة الآداب - النجف 1964.

خَطْبٌ مُريعٌ

فأيـن الـديـارُ، وأيـن الـمـلـــــــــوكُ = ومَنْ ألفَ عـامٍ بـهـــــــــــا عُمِّرا؟
ألـم تـرَهـا قـد محَتْهـا الـدهـــــورُ؟ = فهلاّ مـررْتَ بتلك القــــــــــــــرى
وبـالأمس نـاعٍ نعى بــــــاسْمِ مَن = بـه يستغـيثُ جـمـيع الـــــــــورى
ومـن قبـل تكبـيرِهــــــــم للصلاةِ = عـلـيـه مـلـيكُ السمـــــــــــا كبَّرا
فـيـا حـافرَ القبر كـــيف استطعتَ = تشقُّ ضريحًا للـــــــــــيْثِ الشَّرَى
ضريحُك لـمـا بـه أنزلـــــــــــــوكَ = بنـور مُحـيَّاك قـد أزهـــــــــــــــــرا
ويـومَ أهـالـوا عـلـيك الـتــــــــرابَ = أُهـيلـتْ عـلـيك قـلـوبُ الـــــــــورى
هجـرْتُ لفَقْدك طِيبَ الـمـنــــــامِ = ومـا مَرَّ لـيلاً بجَفْنـــــــــــــــي كرَى
فخطبُك خطبٌ يُذيبُ القـلــــــوبَ = ولـو حـلَّ فـي «يذبــــــــــــــلٍ» أثَّرا

***

من قصيدة: شكوى

و أُمـنِّي نفسـي بأن لكَ أشكــــــــــو = مـا أضرَّ الهـوى بقـلـبٍ كئــــــــــيبِ
فَتـرفَّقْ بـمغرمٍ مُستهـــــــــــــــــــامٍ = شـابَ مـنه القذال قبـل الـمشــيب
قـلـتُ لـمـا أذاب هجـرُك نفســــــــي = أيـهـا النفسُ عـن هـوى الغِيـد تُوبي
إن أكـن فـي الهـوى جنـيـت ذنـــــــوبًا = فأنـا الـيـوم تـائبٌ عـن ذنـوبــــي
صـفَّقَ النهـر والغصـونُ تهــــــــــــادتْ = لغنـاء الهَزار والعـندلـــــــــــــــيب
أظهـرَ الشـــــــــــــــوقَ كلُّ إلْفٍ لإلْفٍ = وحـبـيبٌ أبـدَى الهـوى لـحـبــــيب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى