ديوان الغائبين ديوان الغائبين : ماكس ريتفو – أمريكا – 1990 - 2016

شاعر اميركي من مواليد لوس انجيليس نال تعليمه في جامعة ييل وجامعة كولومبيا حيث عمل استاذا ومستشارا للكتابة الابداعية. ظهرت قصائده ومقالاته وترجماته في مجلات مرموقة مثل مجلة شعر، والنيويوركر، وبوسطن ريفيو وييل ريفيو وغيرها. رشح كشكوله المعنون ((أعمار)) لجائزة جمعية الشعر الأميركية عام 2014 وسوف تصدر مجموعته الشعرية البكر في تشرين الثاني من العام الحالي عن دار نشر ملكويد تحت عنوان ((اربع تناسخات)). توفي ماكس ريتفو يوم الثلاثاء الماضي في منزله بلوس انجيليس بعد صراع مع السرطان دام تسعة اعوام أرخه في شعره ومقالاته وفي لقاءات ومقابلات متلفزة.

يسقط المالك

تغيرات غريبة في جميع انحاء المنزل—
النمل يعيش على الماء وحده
في الحمام،
الجدران تستحيل ذهبية
بفعل الغِـراء.
*
غدا سوف يختمون بالشمع غرفة نوم
في جسدي، غرفة نوم للريح،
فص رئة.
اينما يرمونها،
ستبقى تتحسس حيّـزها
في جسدي.
*
المستأجر الجديد يقفز من السرير
ويرمي نفسه على الباب المغلقة،
تمسك احدى يديه بملف اسود،
تمسك الأخرى بمنشار:
*
"لا تقلق يا جسدي: انني آت من اجلك،
سوف اصهرك وادمجك من جديد
بيتا سعيدا.
دع الحيز يعني الموت او الحيز يعني الحياة،
ولكن لتكن الغرفة دائما ممتلئة.
ليسقط المالك!
انه تاركك فارغا!"

ترجمة عادل صالح الزبيدي

============

القمرُ كانَ مظلماً
كما لو أنه تناولَ المزيدَ من حبات الدواء
لإنتاج الضوء.
تداعت الأرضُ من بعضها
إلى جيوبٍ,
هناكَ الكثيرُ من الأشياء فيها
مع ملاحظةِ أين كانت, وهي تطفو على السطح.
السماءُ كانت مكنسةً كهربائية
والأرضُ بساطاً متسخاً.
ماذا هنالك للقولِ ؟
كل الحيوانات أصبحتْ عمياء:
الخنازيرُ خارجَ الريفِ
وكلبي العزيز الذي اعتادَ إحضار الأشياء.
تساءلتُ في مرحلةٍ ما
إن كنتُ قد قتلتُ نفسي،
وما إذا كان الموتُ يعني مجرد تزجية
لكل وقتكَ مع ماضيك.
المزيدُ هناك,
المزيدُ من الخساراتِ هناك
الحقَُ أنها ليست فقط من العالم, بل من وعي ذلك،
إلى الخيال الغاضب في قمتها.
لديّ كدمةٌ قاتمةٌ على جسدي
حيثَ أراد ذيلٌ أن ينمو.
إذا وضعتُ الماء الصافي في فمي
وسعلتُ به سوف يتحولُ وحلاً.
قد كتبَ " إينوك "
" نحنُ خُلقنا على صورته "
لكن الله قد يكونُ عديدَ الصور,
وقد يرغبُ بأكثرَ من ذلك.
ربما هو يستخدمُ جسدي
لإعادةِ صياغة ذاته
في نوعٍ من الغبار المفكر.
إنه, مع ذلك, تنازلٌ من اختياري.
أنا هنا
لا اصواتَ في أذني
لا جنونَ
ولكن أحدٌ من الحياة.

ماكس ريتفو
ترجمة: مصطفى إسماعيل





ماكس ريتفو.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى