محمد آدم - مقام الوردة

فصل
[ 1 ]
الوردة طائشة وبغى
أصحبها
من حيث اختلف الندمان - إلى طاولتى - فترد السهم المقذوف
إلىّ
وأودعها سرى فتذيع السر
وتكشف عن عريىْ قدام خفافيش الروح
فهل تملك أن تكشف عن سوءة بدنى المفضوح
أمام غوايتها
وتعود فترتاح على!!
الوردة طائشة وبغى
أيتها الوردة
كيف أعلمك الأسماء
وأنزل خلفك دهليز الموت الأرضى
وأصعد نحوك مثل الفرح النائم
خلف مقاصير الماء
فأنتبه إليك ولا
تنتبهين إليّ
هل وردك قتلى
وحروفك آونة أخرى
وسماؤك
طاولة للأغراب
وفى أرضك فرسان يقتتلون إذا جن الليل عليك
وحين يفرون يغيرون على؟!
وأنت كما أنت تروحين وتغدين
وفي آخر منعطفاتِ - الروح - تقومين هنالك
مشرقة
ومفارقة
مثل نبى.

فصل
[ 2 ]
أيتها الوردة
من علمك الأسماء
وأعطاك اللون السرى
وهيأكِ
وسوَّاكِ
إلى أن يرث الله الأرضَ
على طاولة الروح
لماذا أيتها الوردة
أنكشف عليك
ولا تنفتحين علىّ؟

فصل
[ 3 ]
أيتها الوردة
حين أتيناك سألنا صاحبة الحقل
هل عندك ورد حتى نتملاه
أو نحرسه
أو حتى نعنى بسقايته
فأجابت صاحبة الحقل
وردى لا يصلح للندمان ولا ينكشف
وردى نعسان بين غلائله
لا يمكن أن تلمسه كف!
قلنا يا صاحبة الحقل
ائتنسى واحدة حتى نرعاها بسقايتنا
فأشارت نحو القائمة هناك على طرف الغابة
عنق من عاج
أوراق من ماء أجاج
وخيوط من ضوء غماز وهاج
ورحيق من زبد يتصبب فى كأس من زبد أخاذ رجراج
وسماء تتدلى ناحية الوردة
فتحاول أن تلمسها
لكن ذؤابتها
تتنضد عن شمس متبخرة
فى نهر غناج
مهتاج
قلنا يا صاحبة الحقل
الوردة قائمة فى أقصى الحقل وها نحن نعانى
من جرح الوردة
هل يمكن للوردة أن تنجرح على شريان الوردة
حتى نحصى قتلاها أو نلمسها؟!
قالت صاحبة الحقل
الوردة شوك
والوردة شوق
الوردة توق
والوردة فتك
وأنا
أنا وردى
لا يصلح لمصاحبة الندمان ولا ينكشف؟
فهل يمكن أن تلمسه كف؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى