محمد عمار شعابنية - لأنّي ، وقد مُتُّ .. شعر

لأنّي .. وقد متُّ ..
وزّعتُ ميراث قلبي
على أصدقائي ..
وأعدائيَ البرَرهْ .
جميع الشّوارع أفضتْ إلى منزلي
وأفضتْ حُشود من الناس بي في انسكابٍ
إلى المقبرهْ .
رأيتُ الأقاربَ...
تلك الظّهورَ التي
قوّستها الوظيفةُ...
جيْشًا من النّشْءِ...
جندًا من العَمَلَهْ...
وأبْصرتُ أهْلَ الثّقافةِ والفِكْرِ...
بعضَ المجانينِ ...
مجموعةً من ذوي الانحرافاتِ...
والسّفَلَهْ...
وذاك الذي زجّ بي حاسدًا
في مدارٍ من النّرْفزَهْ
وذاك الذي لَصَّ من مكتبي تلْفَزَهْ.
جميعًا...
نضَوْا خلْفَ نعْشي
غبارًا من الحزْن والحَسَرَاتِ
وساروا...
يَعُدّون ما أثّثوا في حياتي
من الذّكرياتِ
وكانت جبالُ المناجمِ ترْنو
إلى جُثّتي من عَلٍ
كأَنْ سوْف تُرْسل نِسْرًا عظيمًا
يُوَاري رُفاتي.

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى