فوزية العلوي - مخاتلة.. شعر

تخاتلني مثل نجم غريب
وتسألني عن ضبابي
وتربك طيري
وتوغل في الوجع المستراب
وتنأى زمانا
وتأتي إليّ بلا أي معنى
تجادلني مثل رخّ غريب
لماذا إذا م وقفنا شمالا
يضيع الشمال ويحتار بال
ونتعب حين
نروم الجنوبَ وما من جنوبِ؟
لماذا إذا مَ صمتنا
تُساقط أوراقها الدّاليات
وإمّا أتيتَ الى صفصفي سحرةً
تراقصني زنبقاتٌ
وتملؤني بالأماني العِذاب
لماذا إذا م لمست يديكَ
تمور بي الأرض حينا
وحينا تدكٌّ وحينا
أراني على بدد من سرابِ
لماذا إذا جاءني هاتف من سماك
أضعت سمائي
وخرّت على وجع ٍ واحتراق
حدائق مائي
لماذا إذا شفّني ولَهٌ لا أبوح
وإمّا طفوت على موجك لا أصيحُ
ولا إن غرقت سألتك
فلْكا كما كان نوح...
لماذا إذا م غفوت سلبت جفوني
وحين أحطّ على مرفإ من أمان
تسوق إليّ الرياح عتاةً
وتسقط كل السّواري وكل الحصون
لماذا تفرّ إذا كرّت الخيل عندي
وحين أعود إلى حصن ليلي
تقاتل نجمي وتملأ سهدا
مرافي عيوني...
لماذا إذا ما شددت الرحال إليكَ
تناءيت عنّي
وإماّ نأيت شددت رحالكْ
لماذا أروم جواب الظّباء لأبقى
فترجمني بسباع سؤالكْ
لماذا إذا شفّني شجن لا تبوح
وإما
أنخت أروم مقيلا
لمستَ جروحي
وأربكت ظلّي بحمى انتظاركْ
لماذا إذا ما أردت حياة بخلتَ
وحين أموت تجيئ
وتوقد كلّ شموع الحنين
لأبقى مزاركْ

فوز ع.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى