ذات يوم، عثر فلاح على بيضة صفراء تلمع في عش إوزته. امسك بها فوجدها ثقيلة وكاد يرميها ظنا منه أنها مجرد خدعة قام بها احد أصحابه. ولكنه غير رأيه وذهب بها إلى بيته، وهناك تأكد أنها بيضة من ذهب. وفي كل صباح راح يزور عش الإوزة ويلتقط منه بيضة ذهبية. وهكذا كان الحال حتى أصبح ثريا. وازداد جشعه فأراد أن يحصل في دفعة واحدة على كل البيض الذهبي الذي كان بوسع الإوزة أن تقدمه فذبحها وفتح أحشاءها ولكنه لم يجد شيئا.
حكاية الشجرة غير المثمر
جلس مسافران كانا يمشيان في شمس الظهيرة الحارقة تحت شجرة وارفة الظلال طلبا لشيء من الراحة في مكان بارد. نظرا الى اوراقها الجميلة فتبين لهما انها شجرة غير مثمرة.
قال واحد منهما: انها لا تحمل اي ثمار. لا فائدة منها. انها ترمي باوراقها اليابسة فتملأ المكان بالنفايات.
قال صوت من الشجرة غير المثمرة: يا لكما من مخلوقين ناكرين للجميل. انكما تجلسان في ظلي وتنعمان بالبرودة وتقولان اني غير مفيدة. هكذا هم ناكرو الجميل. انهم لا يعرفون قيمةً لنعمة.
حكاية النملة والحمامة
ذهبت نملة إلى ضفة نهر لتشرب، ولكن التيار جرفها وكادت أن تغرق. في تلك الأثناء كانت هناك حمامة تقف على غصن شجرة بقرب سطح الماء، فأسرعت الحمامة وقطفت ورقة ورمت بها إلى النملة التي كانت تصارع الماء. فتسلقت النملة على الورقة ونجت من الغرق. بعد ذلك بقليل وقف صياد تحت الشجرة وصوب بندقيته لصيد الحمامة. فما كان من النملة إلا أن اقتربت من الصياد ولدغت قدمه فاهتزت البندقية بيده فلم يصب الحمامة التي طارت من المكان.
حكاية الجرس والقطة
عقدت جماعة من الفئران اجتماعا لبحث السبيل لدرء خطر عدوها المشترك القط. وضع أمام الاجتماع عدد من المقترحات إلى أن وقفت فأرة شابة قليلة الخبرة وقالت:
-اعتقد أن أفضل طريقة للتغلب على خطر القط هو أن نعلق في عنقه جرسا لتنبيهنا كلما اقترب منا.
صفقت الفئران جميعا للاقتراح. ولكن فأرة مسنة حكيمة رفعت رأسها وقالت:
-انه اقتراح جميل بلا ريب، ولكن من سيعلق الجرس في عنق القط؟
هنا هدأت الفئران ونظرت كل واحدة إلى جارتها في استغراب. فتابعت الفأرة المسنة قائلة:
-من السهل أن نقترح حلولا مستحيلة.
حكاية الثعلب والعنب
دخل الثعلب الغابة، وفيما هو يسير في ممراتها الضيقة لفت نظره عنقود من العنب الشهي. فقال في نفسه: هذا هو ما احتاج إليه لأطفئ ظمأي. عاد الثعلب بضعة خطوات ووثب ليمسك بالعنقود. فلم يفلح. أعاد الكرة ولم يفلح. وأخيرا، فقد الأمل في إمكانية الفوز بالعنقود. فأدار ظهره وقال في نفسه:
-لا بد انه من العنب المر. لا فائدة فيه.
وواصل مسيره.
حكاية الشمس والريح
بدأت الشمس والريح جدلا حول من منهما الأقوى. وفجأة مر مسافر على الطريق. فقالت الشمس:
-اقترح أن يحاول كل منا أن يجعل هذا الرجل يخلع معطفه. ومن يفعل ذلك يكون هو الأقوى.
وافقت الريح. وراحت تثير عاصفة قوية كان من أثرها أن تمسك المسافر بمعطفه أكثر فأكثر. ولم تتمكن من إرغام المسافر على خلع معطفه. وجاء دور الشمس في المحاولة. فراحت تبث دفئها بحنان حتى إذا شعر المسافر بالحرارة خلع معطفه دون تردد.
حكاية البخيل والذهب
كان بخيل يخفي ذهبه في حفرة تحت جذع شجرة. وكان من دأبه أن يزوره كل ليلة ليعده ويطمئن انه لازال في موضعه. فاكتشف لص مكان الكنز. وذهب إليه ليلا واقتلعه من مكانه. وعندما جاء البخيل كعادته لعد دراهمه، اكتشف انه لم يعد له دراهم. فراح يصيح ويندب حظه فتجمع حوله سكان القرية.
سأله احدهم: هل أنفقت من كنزك شيئا؟
قال البخيل: لم أنفق منه شيئا. كنت أجيء لأطمئن عليه فحسب.
فقال له الرجل: تعال وانظر إلى الحفرة لتطمئن عليها من الآن فصاعدا. فالكنز لم يكن أكثر فائدة منها.
حكاية الذئب في ثوب خروف
وجد ذئب أن من الصعب أن يصل إلى حظيرة الخراف نظرا إلى صحوة الراعي وكلابه. وفي ذات يوم عثر على كومة من الصوف فلبسها، واندس بين الخراف في المرعى. فلحق بالذئب الحمل التابع للنعجة التي أخذ منها الصوف. وابتعد الاثنان عن بقية القطيع. فانقض الذئب على الحمل والتهمه. وهكذا استطاع الذئب أن يخدع القطيع. وكان يستمتع بوجبة شهية في كل مرة.
حكاية الأولاد والضفادع
اكتشف أولاد كانوا يلعبون بالقرب من بركة ماء عددا من الضفادع، فراحوا يرشقونها بالحجارة. وقتلوا بعضها. فرفع ضفدع رأسه فوق سطح الماء وصاح قائلا:
- أيها الأولاد أناشدكم أن تكفوا عن رشقنا بالحجارة. فان ما تعتبرونه ترفيهًا لكم يسبب لنا الموت.
--------------------------------------------------------------------------
[email protected]
حكاية الشجرة غير المثمر
جلس مسافران كانا يمشيان في شمس الظهيرة الحارقة تحت شجرة وارفة الظلال طلبا لشيء من الراحة في مكان بارد. نظرا الى اوراقها الجميلة فتبين لهما انها شجرة غير مثمرة.
قال واحد منهما: انها لا تحمل اي ثمار. لا فائدة منها. انها ترمي باوراقها اليابسة فتملأ المكان بالنفايات.
قال صوت من الشجرة غير المثمرة: يا لكما من مخلوقين ناكرين للجميل. انكما تجلسان في ظلي وتنعمان بالبرودة وتقولان اني غير مفيدة. هكذا هم ناكرو الجميل. انهم لا يعرفون قيمةً لنعمة.
حكاية النملة والحمامة
ذهبت نملة إلى ضفة نهر لتشرب، ولكن التيار جرفها وكادت أن تغرق. في تلك الأثناء كانت هناك حمامة تقف على غصن شجرة بقرب سطح الماء، فأسرعت الحمامة وقطفت ورقة ورمت بها إلى النملة التي كانت تصارع الماء. فتسلقت النملة على الورقة ونجت من الغرق. بعد ذلك بقليل وقف صياد تحت الشجرة وصوب بندقيته لصيد الحمامة. فما كان من النملة إلا أن اقتربت من الصياد ولدغت قدمه فاهتزت البندقية بيده فلم يصب الحمامة التي طارت من المكان.
حكاية الجرس والقطة
عقدت جماعة من الفئران اجتماعا لبحث السبيل لدرء خطر عدوها المشترك القط. وضع أمام الاجتماع عدد من المقترحات إلى أن وقفت فأرة شابة قليلة الخبرة وقالت:
-اعتقد أن أفضل طريقة للتغلب على خطر القط هو أن نعلق في عنقه جرسا لتنبيهنا كلما اقترب منا.
صفقت الفئران جميعا للاقتراح. ولكن فأرة مسنة حكيمة رفعت رأسها وقالت:
-انه اقتراح جميل بلا ريب، ولكن من سيعلق الجرس في عنق القط؟
هنا هدأت الفئران ونظرت كل واحدة إلى جارتها في استغراب. فتابعت الفأرة المسنة قائلة:
-من السهل أن نقترح حلولا مستحيلة.
حكاية الثعلب والعنب
دخل الثعلب الغابة، وفيما هو يسير في ممراتها الضيقة لفت نظره عنقود من العنب الشهي. فقال في نفسه: هذا هو ما احتاج إليه لأطفئ ظمأي. عاد الثعلب بضعة خطوات ووثب ليمسك بالعنقود. فلم يفلح. أعاد الكرة ولم يفلح. وأخيرا، فقد الأمل في إمكانية الفوز بالعنقود. فأدار ظهره وقال في نفسه:
-لا بد انه من العنب المر. لا فائدة فيه.
وواصل مسيره.
حكاية الشمس والريح
بدأت الشمس والريح جدلا حول من منهما الأقوى. وفجأة مر مسافر على الطريق. فقالت الشمس:
-اقترح أن يحاول كل منا أن يجعل هذا الرجل يخلع معطفه. ومن يفعل ذلك يكون هو الأقوى.
وافقت الريح. وراحت تثير عاصفة قوية كان من أثرها أن تمسك المسافر بمعطفه أكثر فأكثر. ولم تتمكن من إرغام المسافر على خلع معطفه. وجاء دور الشمس في المحاولة. فراحت تبث دفئها بحنان حتى إذا شعر المسافر بالحرارة خلع معطفه دون تردد.
حكاية البخيل والذهب
كان بخيل يخفي ذهبه في حفرة تحت جذع شجرة. وكان من دأبه أن يزوره كل ليلة ليعده ويطمئن انه لازال في موضعه. فاكتشف لص مكان الكنز. وذهب إليه ليلا واقتلعه من مكانه. وعندما جاء البخيل كعادته لعد دراهمه، اكتشف انه لم يعد له دراهم. فراح يصيح ويندب حظه فتجمع حوله سكان القرية.
سأله احدهم: هل أنفقت من كنزك شيئا؟
قال البخيل: لم أنفق منه شيئا. كنت أجيء لأطمئن عليه فحسب.
فقال له الرجل: تعال وانظر إلى الحفرة لتطمئن عليها من الآن فصاعدا. فالكنز لم يكن أكثر فائدة منها.
حكاية الذئب في ثوب خروف
وجد ذئب أن من الصعب أن يصل إلى حظيرة الخراف نظرا إلى صحوة الراعي وكلابه. وفي ذات يوم عثر على كومة من الصوف فلبسها، واندس بين الخراف في المرعى. فلحق بالذئب الحمل التابع للنعجة التي أخذ منها الصوف. وابتعد الاثنان عن بقية القطيع. فانقض الذئب على الحمل والتهمه. وهكذا استطاع الذئب أن يخدع القطيع. وكان يستمتع بوجبة شهية في كل مرة.
حكاية الأولاد والضفادع
اكتشف أولاد كانوا يلعبون بالقرب من بركة ماء عددا من الضفادع، فراحوا يرشقونها بالحجارة. وقتلوا بعضها. فرفع ضفدع رأسه فوق سطح الماء وصاح قائلا:
- أيها الأولاد أناشدكم أن تكفوا عن رشقنا بالحجارة. فان ما تعتبرونه ترفيهًا لكم يسبب لنا الموت.
--------------------------------------------------------------------------
[email protected]