على السيد محمد حزين - أهداب الطير..

(1)
صديقتي ..
كُفي عن هذا الهراء
فإني علقتُ ذاكرتي القديمة ..
فوق المِقصلة , والذَّارِيات ..
وفوق سَنابك الموريات ..
وأهدابِ الطير .. والعاديات ..
مَشدُودة بخيوط الفجر المُستباح ..
على أعتاب الحانات .. الراقصات ..
والأقصى جريح .....

(2)
معذرة .. صغيرتي ..
إن كُنتُ يوماً .. نادلاً للمساء ..
إن كنتُ نديماً للثمالة .. الكُسالى ..
الذين في خوضهم يلعبون ..
ولا يزالون .. في غَيِّهمْ ..يَهيمُون ..
يتيهون .. يُعربدون .. .......
ويقولون مالا يفعلون ..

(3)
فوق ساريةٍ من سَواري المَجدِ ، التِلٍيد ..
فوقَ جبل النور ...
مرفأ الذكريات ...
" والفجر "
" والعصر .. " والليل إذا يغشى "
غسلتُ ذاكرتي .. والقلبُ العَصي ..
وطهرت من السحرِ ..
الكهانةِ .. الأوهامِ .. الدَّجلِ .. الزيف ..
البهتان .. ومن رجس الشيطان ..

(4)
افتحي كل النوافذ ..
في هذا الصباح .. للهواء .. للضياء ..
للشمس .. للعصافير .. للفراشات ..
للذكريات .. للحياة ..
فذاكرتي اليوم عادت مباركة ..
ذاكرتي صارت سوسنةً ..
طائراً بألفِ ألفِ جناح ..
بوتقة للأفراح .. مشكاة فيها مصباح ..
وأصبحت كوكباً دَرَّيُّا
يُكلله الندى ككل صباح ..

(5)
ذاك كنت يوماً مراهناً ،
على رأسي ..
لأن أكون أو ، لا ... ..
فولجت في زمرة الأفاقين .. المدَّاحين
حتى أُصبحَ من المقربينَ ..
المحظيين .. الـ ... ،
ولكني نسيتُ بأني ،
في بلاط السلاطين ..
لما تُمَلُ الرأس ..
تجز بالسكين ..
فهل تعلمين ؟؟!!..

**************
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى