سعد جاسم - سرُّكِ في مراياه - شعر

هوَ الآنَ
يسكنُ روحَك
وقلبَكِ البهيَّ الناصع
وهو يتوهّجُ بين يديك الحانيتين
وفي اراضيكِ الباذخةِ
بالعذوبةِ والخصوبةِ والمطر
وهو يغزوكِ ويحتلُّكِ
طفلاً وعاشقاً وشاعراً ومجنوناً
إبتكرهُ اللهُ لكِ
من وردٍ
ومن نزقٍ
ومن شعرٍ
وينابيع عطورٍ
وحنانٍ جنوبيٍّ
وكونيٍّ حدَّ اللهفة
والتماهي والجنون

وهو الحبُّ والخصبُّ والحلمُ
والاماني والاغاني
والحنينُ والقصائدُ
والرؤى الساطعة

وهو سيرتُكِ وسريرتُكِ
وسُرّتُكِ الكوكبية
واسرارُكِ المتوهجةُ في احلامهِ
وفي حضرتهِ النورانية
ولذا ...
ياسيدةَ الشغفِ والترفِ
والرغباتِ البربرية
أنتِ لاتحتاجينَ للتلصّصِ
لاعليهِ ولاعلى صفحاتِ حضورهِ
وإشراقاته وأسرارهِ ونصوصهِ
ومراياهُ ورسائله
وتلفونه وحاسوبه ومحفظته
ودفاترهِ .. ومخطوطاته السرّية

كوني متطامنةً وآمنةً
ياسيدة الروح وطفلتها
وخفقتها وومضتها
وقصيدتها العشقية
ياأنتِ ...
أرجوكِ كوني
كما يحبُّكِ ويعيشكِ
ويُحسّكِ ويُريدُك :
إمرأةَ احلامهِ ونزواتهِ
جنوناتهِ وشهواتهِ
ومباهجهِ ومسراتهِ
التي تتلألأُ
مثلَ روحكِ وروحِهِ
المَرِحَتيْنِ
المشرقتينِ
الاحتفاليتين
بهذا الوجود
وهذي الحياة التي نعيشُها
كما لو أنها مناسبة جميلة
وغرائبية وغامضة
ياأنتِ ...
كوني ملاذَهُ
وخلاصَهُ الابدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى