محمد الجرادي - كيف أُُُصدق أَنكَ مُتَّ ؟!

ما عاد بوسعي أن أناديِكَ كما لو أنَّنَا
بِرفقَةِ أغنامنا في الجَبَل:
(درويخ).
اللعنة على الحرب .
هَتَكَت° أحلامكَ الصغيرة في بناءِ سقف.
والآن تُرحلُ بكَ دونما ضريحٍ أو شاهدٍ بالقرب من ثلاثتكَ الصغار :
معاذ,تامر
,نور .

هذه الأيام ، من العام الفائت ،
كُنَّا نتبادل التهكمات والضحكات..
مِثلُكَ انا في النزوح ،
ومثلي انت في الخيبات.

ولمحاولة نسيان الحرب ؛
عُدنا لِنتذكرَ اسماء اغنامنا في الجبل.
وحجارة يديكَ التي كانت بمثابة رصاصة الرحمة على أيٍّ منها
ايضا، مناداتكَ التي كانت مثار تندرنا وضحكاتنا
لــ(نجوم)و(ورد) !


قبل ذلك ،
وكمن يرثي فقدان عزيزٍ ما
كُنتَ تحدثني عن سوق( المزرق) بــ(حجة)
آخر عناوينك في مهمة إعالة الأسرة الصغيرة:
"الحال كان ميسوراط ومشجعا حد التفكير بجدية في بناء جدار وسقف"
قُلتَ ذلك..
واشعَلتَ سيجارة كأنكَ تنفث بها:
إحساسكَ بالخيبة ،
وشعوركَ بالإحباط !
آهٍ, يا عبدالخالق
كيف أُصدق أَنكَ مُتَّ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى