صلاح هلال - ملاح.. قصة قصيرة

رشو شو

محكمة العالم المقدسة

قمت فزعا فى على نور الفجر .لم أشعر بما يدور من حولى ضاع منى اّذان الفجر ، ونسيت أن اطمأن على خزائن المال ، أجرى على نحو البر الغربى … أغدوا أروح بين وادى الملوك ووادى المالكات وأسئلة كثيرة فى مخليتى ..هل كان فى أعتاقادهم أن مايفعلون حقيقى ؟ أم أستعراض لاْنفسهم ليصبحو ا ألهة للتفرد ؛ تذكرت صباى صباى مع أصحابى .. نصنع من الطين نرمى بها على أشكال مرسومه على معابدنا .. نهرنى جد ى وقتها تذكرت المترجم وهو يشاور على حروفها ” الهروغليفى ” عن ريشة اله شوت بجمالها فوق تاج رأ سه..كلما حفها الهواء يزداد رنينا فعرفت أنها أصبحت شعار لتلك الألهة.. تحاورنى نفسى ما رأيت حقيقة أم وهم وماعلاقتى بتلك الألهة والرشة ولما أختارونى تنغرس قدماى فوق التلال جلست فكرت وكيف أقوم بالحفر والبحث …خلعت جلبابى وربط أطرافهوب>أت أنقل به الرمال الساخنة وأخرى تلتص الرمال مختبأة بين شعرى على صدرى العارى وأقو بأزاتها ببطن كفى .. نظرت وجدت شيخا عجوزا يسألنى : -عم تحث يا صغيرى ؛ أندهشت مع حيرة كلمت نفسى وحارت عقلى من أى البلادهذا العجوز ؟ ثم كرر سؤاله مرات – ظننت أنه لا يهمه ما أفعله -أبحث عن شىْ هنا فى بطن الرمال . – تبحث عن الأجداد. -حاكمونى ليله أمس . – على ميزان شو . ألجمتنى هذه العبارة .. وسألت نفسى مرات ومرات .. كيف عرف مايدور بداخلى ؟ لابد أنه رجل مكشوف عنه الحجاب .. اّ ه .. كانت ليلة طولية أخزنى أحد القرلبين فى ساحة واسعة اسأله الى أين ؟ سوف ترى الألهة والميزان انها المحكمة المقدسة للعالم الاّخر .. أوقفنى وأشار بيديه – هذا الأله الهواء شوت أحسست أننى فى عالم أخر .. شعرت أنه نزع منى قلبى من صدرى ثم وضعه فى كفة الميزان وريشة النعام معلقة فى زراع المؤشر تميل لأى أتجاه لأتذكر. الهواجس تدور فى رأسى ماذا صنعت ؟ والخوف والقلق يساورنى يعلو صوت الهواء شو : -انك غريب .. وليس من زماننا . صمت وهززت رأسى – لم تكن أمينا على المال يعادونى مرح الطفولة والصبا فى حجر جدى , أوصانى أن اعمل مع والدى الضرير خادما فى المسجد وأمينا على بيت المال فأصبحت ماشاء ومؤذنا .. اّ..ربما كنت أسمع كلام المنتفعين المقربين أعطى لمن يردونه من المال وأتجاهل …………..أونهرت أوناس اّخرون .. لم يرحمنى أحد المقربيين .. يلكزنى بقوة بقدميه .. أفيق من صمتى على صوت أله الأرض “جب” – كيف تترك الفقراء هكذا جوعى ؟ – أنهم كثيرون……. يأتى صوت الحراس وتهز له الساحة – ألهة الحق والنظام “ماعت ” – تلتفت عيناى نحو الصوت وجدت يفسحون لها تظهر بعنقها الطويل يتمايل / يهتز يأتى برنين من تعانق الريشتين من فوق تاج رأسها .تبحلق عيناى وهم يرفوعها فوق أكتافهم . تجلس على كرسيها بجانبها قنينة العطر المخروطية تنتهى بريشة النعام يخرج صوتها بنبرة حادة : – هل تساعد الارامل والفقراء أم الأغنياء ؟ – الجميع . بطرف عينيها تقع على الميزان – – لا تكذب .أنهم فى زمانكم أصبحو كثيرون . دون أن أشعر صرخت….أفقت …… لم يشغلنى فى هذا المكان الا شىء واحد أرى ربما أخذنى الجنون لم أدرى كيف أرى هذه المحكمة حقيقة لا حلما … العرق يتصبب من جسدى كله أرفع جلباب الرمل … أصعد السلم من خلفى – شعرت بيد الشيخ العجوز على كتفى تهدىْ من روعى قائلا فى همس ثم تركنى ولم أجد له أثرا :- – يا صغيرى …الزمان والمكان لا يتغير …أنما الانسان عليه ان يتغير وما يمليه عليه ضميره وومازال الحلم يراودنى أعيش بداخله منذ رأيته لابد أن أصل الى الحقيقة .. أصعد / أحفر / ..تظهر لى جدران فوقها أفاريز وأفتح الباب أدخل ..تقابلنى ريحة كريها أرجع مسرعا ..أنتظر قليلا ..زدخلت وجدت فسيحا به فنيات وميزان ورشه نعاموتابوت به ومومياء مغطى بالكتان صرخت هذا مارأيته فى تللت الليلة واضياف ” الهة الحق واله الأرض يحو مون فو قه جمعت تراب وبتلك الأشياء قمت بعجنها فأصبح كعجينة الصلصال صنعته كمثلهم ووضعت الريشة فوقهم وحلست على مصطبه أمامهم أحكم … أشاور بيدى وفجأة يأتينى الشيخ بضحكات بسخرية يهرنى :- -ويحك ماذاا تصنع الاّن ؟ – صنعت مثل ووجوهم ومحكمة . – من الذى أعطاك هذا الحق ؟ أنهم علمونا علوم كثيره ومادوركم …… أستغربت لأمر هذا الشيخ …هذه الأوهام فى مخليتى .. أتيت بقضاه بعرفتى على يمينى القطب الأوحد بدكتاريتوه وعلى شمالى التحالف الغربى بتحالفهم وهم بنهشون أقواتنا ونكوننحن ضحياهم أليس لى الحق أن أحاكمهم امام أجدانا يأتينى صوت الاّذان من فوق مأذنة المسجد . سألت ىنفسى ..من الذى يؤذن مكانى ؟ ومال هذا الشيخ الهرم ..الذى أصبح يكشف كل أسرارى ؟ وما الذى يريد منى . تتخبط كل أفكارى داخل جمجمتى .. تتحول عيناى تقف .. تتأكد من ملامحه تارة تختلط بملامح جدى بملامحى أقترب منى وبراحة كفيه مس بها على صدرى أحسست براحة وسكينة كأننى مولودفى اللحظة ..خرج من صمته كأنه صوت جدى : ياحفيدى ياصغيرى – لاتلفت لأهواء غيرك وأحعل ضميرك حكما . أعطانى ظهرة بدأ يتباعد شيئا فشيئا صعت السلم وراءه أبحث عنه وصوتى يملاأ الفضاء ياجدى ……….ياجد………….آ \يرتد من الرمال يتعانق مع صوت الم}ذن قصة قصيرة بعنوان ريشة شو صلاح هلال نادى الادب بميت غمر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى