خليل المعاضيدي - كان موسمًا للكآبة.. شعر

تُطوِّحُ ريحٌ مؤقّتةٌ، وجهَنا المتوسّطَ،
بين التوجُّس والخيبة المستديمةِ
لكننا نشتري الجرحَ
في ساعة المطر الفجِّ،
ليمونةً،
واحتفالات

هنا موسم للكآبة والوحلِ
باركه الفقر في ألفةِ الدمعِ،
يعتاده الفقراءُ المباعون في صعقة الشاي،
علَّ النساءَ النحيفاتِ يُفصِحنَ عن هاجسٍ،
ها هنا موعدٌ للنّواح الجنوبيّ،
ما بين عينيك سيدتي فارسٌ أعزبٌ
وصديقٌ أباحَ اشتباك الهواجسِ،
في شهقةِ العشبِ مبتهجًا
يستضيف التقوُّلَ عند اشتدادِ
الفطامِ المرابط
عندي دوار المليكهْ

عندي احتفاء المساكينِ،
عندي عراكٌ لكل المواسمِ،
في جسدي نادلٌ يحتويني،
ومزرعةٌ للبكاء المكابر هذا الذي يحتمي الفقر في دَغْلِهِ
المتوهِّجِ،
يا امرأةً من يسارِ الدفاترِ،
تهبطُ في موسمِ الخوفِ
تكبرُ في ثوبها طفلةُ السرّ،
سيدتي عندما يرتوي الجرحُ من جسدي،
يشربُ الحزن أوجاعنا،
ينحني الشجر المرُّ،
في دورة الريحِ،
علَّ الفراتَ المغامرَ
يمحو انحسارَ النوافذِ من قاعة القلبِ،
علَّ الحليبَ الأخيرَ يكاشفُني لحظةَ الصدقِ،
علَّ النساءَ النحيفاتِ يفصحنَ عن هاجسٍ،
تستوي النار والبرد بين أصابعِهِ،
هل أتاكم سفير الدُّوارِ المباركِ؟
هل يصطفي الجرح أبناءَهُ؟
ها هنا يذبل المطرُ،
الضحكُ،
الأصدقاءُ،
ووجه تشهَّيتُ في لحظةِ الصدقِ
من يفتحُ الخوفَ في جسدِ امرأةٍ،
يجد الضلع نافذةً للرياح الأخيرةِ
- علّ بكاء النساء النحيفاتِ يفصحُ
عن هاجسٍ مهملٍ ساعةَ الصدقِ
لكنَّ بين المسافِة والصدقِ جرحًا
وبين الجراحِ تضيعُ المسافهْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى