إلى الأصدقاء هناك
الجبليات القادمات من الأعالي
لهنّ رائحة الأزهار البرّية
و أنفاسهن معطرة بأريج الخمائل
يا " لسرب القطا "
من علمهن أسرار العشق الأزلي
و من سرّب كل هذا الشوق
مساء الاشراقات و التجلي النوراني..
للسماء هنا صفاء العيون الأمازيغية
و للأرض شموخ القمم تعانق قطعان السحب المتناثرة
و الزياتين مبثوثة في السفوح كحبّات سمسم منفرط
و للجبليات سحر الناي على شفاه الرعاة الحفاة...
لهن بوح الطبيعة بمكامن الشبق ...
لهن حرائق في قلوب التائهين
الغارقين في غيبوبة الخلق ...
و هن يعبرن الوادي ...خفيفات .. سابحات في أحلام بعيدة...
يا لهذه الضحكات النديّة عطرا ...وضياء...
كيف تمنح القلب في اللحظة تلك سعادة العمر و أكثر .....
في اللحظة تلك
لي ظلهن وارف و سخي..
لي وشوشات المساء... همسات البوح الخجول...
ارتعاشات الأجساد الملائكية...
خفقان أجنحة الوجد...توهّج الرغبة و الحنين
و أنتظر تموّجات الشَعر المنسدل
أرجوحة لشهواتي الخارقة
إيــــــــــه...تـــــــطــــاوين...
كبرالفتى في المنفى ...
أو ربما في أوطان أخرى
ضرب بعصاه في أكثر من أرض
و جعل الروح و جهة النساء و اليتامى...
و التحف اللغة العصيّة...
صونا للذكريات ...و الأمل...
وفي تلك اللحظة تلك
حين الجبليات باغتنه.. و غمرنه حنانا و دفء
نسجت الروح لهن مناديل البهجة
و انحاز القلب لهن...
كمال بوعجيله
باريس في 20/4/2015
تطاوين : مدينة بالجنوب التونسي ولد بها الشاعر و قضى فيها جزء من طفولته
القطا : طائر صحراوي
الجبليات القادمات من الأعالي
لهنّ رائحة الأزهار البرّية
و أنفاسهن معطرة بأريج الخمائل
يا " لسرب القطا "
من علمهن أسرار العشق الأزلي
و من سرّب كل هذا الشوق
مساء الاشراقات و التجلي النوراني..
للسماء هنا صفاء العيون الأمازيغية
و للأرض شموخ القمم تعانق قطعان السحب المتناثرة
و الزياتين مبثوثة في السفوح كحبّات سمسم منفرط
و للجبليات سحر الناي على شفاه الرعاة الحفاة...
لهن بوح الطبيعة بمكامن الشبق ...
لهن حرائق في قلوب التائهين
الغارقين في غيبوبة الخلق ...
و هن يعبرن الوادي ...خفيفات .. سابحات في أحلام بعيدة...
يا لهذه الضحكات النديّة عطرا ...وضياء...
كيف تمنح القلب في اللحظة تلك سعادة العمر و أكثر .....
في اللحظة تلك
لي ظلهن وارف و سخي..
لي وشوشات المساء... همسات البوح الخجول...
ارتعاشات الأجساد الملائكية...
خفقان أجنحة الوجد...توهّج الرغبة و الحنين
و أنتظر تموّجات الشَعر المنسدل
أرجوحة لشهواتي الخارقة
إيــــــــــه...تـــــــطــــاوين...
كبرالفتى في المنفى ...
أو ربما في أوطان أخرى
ضرب بعصاه في أكثر من أرض
و جعل الروح و جهة النساء و اليتامى...
و التحف اللغة العصيّة...
صونا للذكريات ...و الأمل...
وفي تلك اللحظة تلك
حين الجبليات باغتنه.. و غمرنه حنانا و دفء
نسجت الروح لهن مناديل البهجة
و انحاز القلب لهن...
كمال بوعجيله
باريس في 20/4/2015
تطاوين : مدينة بالجنوب التونسي ولد بها الشاعر و قضى فيها جزء من طفولته
القطا : طائر صحراوي
