فوزية العلوي - رمضاء.. شعر

للخيل قلق المسافة
و هذا الليل لي
من ذا يعاقر وحشتي
ليريق خمر النجم في لغتي
من ذا يقايضني دمي
علي أعيد للافلاك دورتها
وأعيد للاشجار ما تشتهيه الطير.
الخيل ساكنة
وبي قلق المسافر في شساع الأرض
لا ظل يؤنسني
ولا حتى السراب يمنيني بطيف بماء
ما للسماء بعيدة عن خافقي
ما للهواء يجثو على عنقي
فأخالني في برزخ ما بين بين
قلق وهذا الدرب يسبقني
فيصير الأفق أعلى
والميل في عدالخطى ميلين
وانا لا علم لي فيدلني على جهة
تؤازر غربتي
ولا غناء
حتى أرغب هذي القوافل في حدائي
وحدي لا البحر لي
ولا السماء سمائي
العارفون مضوا
والجاهلون أتوا
والكاذبون على التاريخ
زادوا صدى حرقي
وتوسعوا في نشر أدوائي
مالي أشد الخطو إلى الشمال فيرعوي
وأعيد خطوي للجنوب
فيخذلني حذائي
الوجه وجهي من ذا سينكره
والصوت صوتي
لكنما الأشعار خانت قبلتي
فيجيئني منها صدى الرمضاء
لا الحرف خاصرني كيما ابوح لوجهه
بقرنفل الفاءات
لا اللفظ امهلني لاوقد من ولع
حرائق حائي ....


فوزية العلوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى