مصطفى الشليح - وأصعدُ فاتحة لطفل الورد.. شعر

وأصعدُ .. أصعدُ منْ سروات الدخانْ
ومنْ عبثِ الأمكنة
تنحني غيمةٌ. يكبرُ الأفقُ
تشنقُ أجراسُ
أمس نسائمَ بوح الهديلْ
وسجع انتماءِ القصيدةِ للمهرجانْ

أمرُّ
إلى نبضاتِ القصيدةِ
في أغنية
هيَ فوضايَ، وهْيَ انتظامُ الفواصل
في دالية

شجرٌ جامحُ الظلِّ
ي
ن
ه
ا
رُ

ختمُ التحول مملكةٌ لاختياري
نهارٌ
تجلى لرفض الصهيل
عيون انسحاب التداخل بيني
ولون التهدج
والهودج الكاتم دمعه في الرحيلْ
كمروحةِ المستحيل

هي اللغة / البدءُ
صهدُ اختراق التهجي
ونخلُ التكامل في هدأةٍ ممكنة

لولبيٌّ هو الماءُ
حين يسافرُ عنْ مائه
حينَ يختارُ إسما لمولاه
حين تروح الشموسُ، ويسلوه
مختارُ أسمائه
حين تخذله دهشةٌ فاتنة
عند أعتابِ
إسدائه

ياعيونَ المساءاتِ
هذا التوهجُ لي
ياخيولَ النداوةِ. ها بيرقُ
الضِّحكة المتعبة
قام بالعتبة
فأينَ المضيّ إلى حضرةٍ آمنة

2
كانَ ما كانَ
تشكلّ دوّارُ حلمٍ
تسكعَ
في المنحنى نبأ

ثمَّ خاصرَ
مولدَ نجم، وإذ ولولتْ
نأمةٌ
كانَ ما كانَ
نوءًا
وعبءَ دخانْ

3
وأصعدُ
منْ أقاليم الغوايةِ والغرابةِ
والتوزعْ
ردةِ الزمن المشاكس
خشعةِ اليوم المكوَّم في التفاصيل
تشابهِ ساعةٍ
رجعِ التوجع، واقع الحال

وأصعدُ .. روحَ فاتحةٍ
لطفل الورد
هدهده السموُّ إلى التمنع
واجتناء الفجر

أمنْ رعبِ المسافةِ
بينَ قلبي وامتداد النبض ما ولدا
أم المابينُ وخاذٌ على حرفٍ
يرجّ النقع ما همدا
أم النورُ المقدسُ
غازلَ العينين إغواءً وألغى
الغنجَ والزبدا

وأصعدُ .. أصعدُ منْ عبثٍ
في المكانْ
من اللغةِ التي ضاءتْ دخانْ
حينما انقدحَ البيانْ

فيا
نخلة البدءِ سلاما
وصعودًا
في سماء الروح ماءً

وصعودًا
سلِمَ العمرُ، وها بسمته
تفتحُ بعدًا أخضرَ الصوتِ وريانَ
الصَّدى .. طارَ حماما

حطَّ إذ حطَّ على الكفين
وانسابَ غماما
والندى كانَ حكايا وكلاما
للذي يهتاجُ بدءًا
لولبيا، صاعدًا منِّي إليَّ
ومداما

..

مصطفى الشليح
- نونبر 1987

- ديوان: عابر المرايا / 1998

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى