مصطفى معروفي - تقريظ ديوان.. شعر

أهداني الصديق الشاعر المغربي الكبير إدريس الملياني ديوانه: [ حداداً عليّ]، فكتبت في تقريظه هذه الأبيات:

لم أزل أحتسي بكأس البيـان = من "حدادا عليّ"خمرَ المعانـي
سفْرُ شعر ذو نبرة لا تجارى = رقـةً بالــــهـزار والـــكـروان
صاغه كالياقوت هـاروت شعر = فانبرى سفْرا ساحرَ الألحان
همسـاتٌ نـــــــديـة ذات بــرء = حــيـــن تلقـى لمهجـة وكيـان
عذبتْ موسيقى وراقــت جمالا = حــلـوةٌ فـي اللسـان والآذان
هي للــــروح والفـؤاد سـلاف = أين منها مذاق بنـت الدنـان
من تلاها في صحوه أسكرتـه = واسألوا عن ذا قارئ الديـوان
تهدم القبح في الوجود وتبنـي = عـــــالمـا بالجمـال للإنـسـان
فنظيراتهـا لـدى المتنـبـي = والمعري والبحتري وابن هاني
وأدونيـس والبياتـي ودرويـ = ـش وعبد الصبور والقبانـي
هؤلاء القـوم الذيـن أحلـوا = شعر نا في القلوب والوجدان
وحموه من الـرداءة تستـهـ = ـلك في ملتقى وفي مهرجان
سوف أبقى أقولها دون ميـن = حيث إيماني راسخ الأركـان:
لم يـزل شعرنـا بخيروفينـا = شعراءٌ مـن طينـة المليانـي
*******************
إنما الشعـر رحمـة للبرايـا = أرســلــتْــها عناية الرحـــمــن
قسّمت بين الأصفياء ،فطوبـى = لصفي لـم يُمْـنَ بالحرمـان/
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى