سعيد أبو طالب - نحيب امرأة الظل..

الى يوسف درويش ونبيل الهلالى


تعودين
يا فراشة
تهرب من كفى

يا امرأة الماء والنار
يا سيدة العزف

المهرة التى على الجبال لاتدق دقة إلا وطاشت/ أدرك الحاكم بأمر الله ضالته فى قتل متعة شرقاوى بمظاهرات كفاية/ لم نلتقط مايرمى اليه راقص الباليه العجوز/ المهرة الحمراء التى زيناها طويلا ليمتطيها الفارس تلو الفارس/ تجشأ وامتطى الكرسى وعلى عرشه تراقص رافعا سيفه الخشبى/ لم نفطن الى الدفء الذى يشعله ضد برودة العالم/ يسقط الفرسان بين سندان الجمعيات الأهلية ومطرقة الموت/ قاتله حتى الملابس الداخلية لعن الله الناظر والمنظور/ يربح الأدعياء فيصلبون الثائر ومريديه/ الفرسان يطحنون بين رحى التنظيم والحركة فنشيعهم بالورود الذابلة نلقيها على شواهد المقابر/ الأبناء يرفعون على أطلالنا كتبا مجهولة التضاريس بشارع عبد الخالق ثروت/ غادر ابن مريم مستنقعات الارض ومن عليها ليهوذا وصعد بأيقونته السرية للسماء/ السبعينيون أخرجوا الأسلحة وقتلوا الآباء ببصقة واحدة فسقط الخراء على رؤوسهم بممر شفاف مغلف بالمرارة/ الشارع لنا أمام دار القضاء العالى/ رقصة سبارتاكوس الأخيرة على أطلال روما،فهنيئا للمفسدين الذين فسقوا فيها/ أيها الحالمون فى الأرض الأحلام تهوى طللا خلف طلل/ كيف لا يتراقص ابن ال......وراء مغنية بوس الواوا أح؟/ ابن أبى طالب-الذى لم ير عورته- ينام فى سرير محمد والسيوف تحيط رأسه الشريف/ تشتعل الأكاذيب عن حكمته وبصيرته دائمة النفاذ وثيابه الشفافة ناصعة البياض – التى تكشف عورته بجلاء-/ كيف يصرخ .....بلادى بلادى؟ إنها بلادى أنا/ منح الغفارى نبوءته للسوقة فى الدويقة ومنشية ناصر ولينين عاش على كسرة خبز واحدة فى شبرا الخيمة وبهتيم/ الأولاد-لايميزون بدقة بين حزبى الشعب الاشتراكى والعمل الاشتراكى-حرروا وسط البلد/ نكون أو لانكون قالها الشرقاوى والشاعر فردت النيابة استمرار حتى وفاة الأم/ لم نفطن الى أرق عمر الليلى كلما تعثرت دابة بطريق الشام ولا الى لبن الماعز الذى يقيت غاندى/ يصفع الغبار وجوه المشيعين بغلاف لزج كأجنحة الغربان وكانوا كطفل فقد أمه فى المدينة الواسعة/ أريد حقى فحبسوه طبقا لتوجيهات السيد الرئيس/ لم نفطن لرمح اتجه الى حلق الحسين حين كان ظامئا/ سمى سمير غطاس نفسه محمد حمزة فماذا ستسمى نفسها حنان عشراوى؟/ يحمل ذوو اللحى والجلاليب-الآن- الرايات فمتى ستخرج مظاهرة من الكاتدرائية بحثا عن فلسطين بدلا من وفاء قسطنطين؟/ ظل راقص الباليه العجوز يبحث عن جمهور غادر المقاعد الخاوية/ لم أفطن الى عشقى المفاجىء للظل/ صرت مغنيا لنهدى المرأة الظل/ سأستبدل العالم الواسع بالظل......

تمرين
على جسد الماء
عارية كالهواء
تنتصبين شفقا مقدسا
عند مقتل الليل،
ترتعشين بالشهوة
تمتدييييييييييييييييييين
بين الأرض
والسمااااااايييييياااااء




* منقول عن:
Saeed Abutaleb

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى