أسماء حسين - لنتصرف كجثث طيبة.. شعر

كيف لي أن أرتدي حبك
فيما على بعد سبعين كيلومترًا
تتعرى امرأة من زوجها وأطفالها
في تراب فلسطين.
‏لم تغادرني نحو المطبخ لتحضر طبقًا وعدتني به.
بل غادرتني نحو أبدية لا أعرف متى تنتهي.
الحزن ينتظر خلف الباب،
لطالما كان كذلك.
نضج الشتاء بيننا
لم أستطع تقبل سنه المتقدمة حتى الآن
ولم تعد للمائدة.
حين تعود بقلبي السائب في الوعاء
أفضّل الحساء باردًا
في مطبخ تقليدي
يخلو من طاولة ومقاعد
لا ديكور يزيّنه، ولا طلاء يدفئه
وأقطّع بيدي خبزًا ليس طازجًا
يصنع وجبة باردة
فعلى بعد كيلومترات
يطبخ طهاة الحرب
جثثًا ساخنة



.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى