مديحة المرهش - أصير أميّةً.. نصوص

1
و الحب لا ينجو من أماكن العشق
ليس بالضرورة مفضوحاً و مشهوراً بالكتب
بين السقوط فحومل ،
أو معلقاً على جدار الكعبة.
مكان صغير هو لا يتعدى حدود القلب،
لا أعرف إن كانت الطير في وكناتها أو لم تكن،
فهذا الزمان ليس لامرىء القيس،
لكن العصافير مختبئة رأيتها بأم عينه
منهمكة بالترقب ...تتلهف لدفء سيأتي،
لاشيء أكيد إلا دندنات
يعزفها صوته لؤلؤاً و هو يقترب،
و نبض قلبي آية بيّنة
يرخي زمام الحب،
يلثغ بأحرف بلا أبجدية،
نشيد إنشاد مسرف بلحنه،
لكأن المكان يحمل البدء في خلاياه،
أو هكذا يتهيأ لامرأة مثلي....

**
2
أتراك ما زلت تشارك بكرنفال الحب يا سيدي؟!
لستُ حيّةً من سبع سموات أو نيّف,
و ما عدت أُرزقُ لأومن به،
لكنني أنصحك لتكون على دراية بالأمر،
أن تفتح الباب حين تسمع ضجيجه
قد يفاجئك أن لا أحد وراءه،
واسبر غوره من سلال ورده،
و تأكد من حسن سلوك شوكه،
قبل أن تغرق
بأحمر الكذب و لسعه
....
لمحتُك غارقاً بفراتي،
سأغوي عيون الشمس بقصيدة حب
لتغض الطرف عنك هذا الصباح.
×××
أحاول أن أفكّ لغز:
أن تكون هنا دائماً
و أنت يوماً لم تكن.
حيرى أنا.... يا أنا!!!
×××
أصير أميّةً
تُمحى كل أبجديات لغتي
يهلل الخرس فرحاً
كلّما دخلتَ كهفي و قلت:
اقرأي.
×××
بلا سلّم موسيقي
وبكل حريتها تتخبّط داخلي
بلا صوت أو وزن
ألحانك النشاز.
×××

لا تجثُ و أنت تقدم لي وردة،
و لا تمتْ من حبي،
حيّاً أريدك... واقفاً
رافعاً أغصانك كشجرة.
×××
خلّك مرفوع الرأس،
لا تتعكز موتاً هانئا يريح بالك،
لا تساوم، ثق بوردك
ما دام وخزالشوك يؤلمك
يا قلب.
×××
من كثرة ما ألبستك التيجان
و بهرجتك
حسبوك مهرج السلطان
لم يصدقوا أنك ملك القصيدة.
×××
لتعيد قبلة الوداع
كلّما مرّت حافلة
فغرت فاها
و ارتفعت
على رؤوس أصابعها
قدماي.
×××
اكترثي قليلاً،
لا تتقاعسي،
قصائدك في خطر،
يهتف قلبي لأرفع من شأنك.
×××
مكتظة أنا بفراغ،
كلّما مددت إليه يدي
يكسرها
يخشى أن أملأه بك.
×××
أنت الذي لم ألتق بك
أقسم أنني أراك كلّ يومٍ
تحرس باب قلعتي
بكامل عدتك.
×××
فنّان في قراءة الخطوط
أيّها العرّاف اللعين
ضعْ يدي في يدك.


- منقول عن:
* Alef

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى