رضى كنزاوي - خدوش على جدار الرحم

تنتهي طفولة أمي عندما
تلج المطبخ
وتنتهي طفولة أبي عندما يفارق عتبة البيت
إلى المصنع.
/

كانت أنامل المطر تنقر (قزديرنا)
عندما كان الصغار يلهون خارجا
لم أكن أملك معطفا
لذلك اكتفيت
بمشاهدتهم
من خلال النافذة
مذلك الحين
وأنا أكره المطر
والماء
والطهارة والمنظرين بها.

/

حيت أعيش
تبلغ المرأة سن اليأس
عند الخمسين
والرجل فور أن يفطم
عن نهد أمه.

/

الإنسان إنسان لأخيه
الإنسان
الذئب بريء
من كل هذا.

/

الذي يعد حبل المشنقة
ترى...
ما الإحساس الذي
ينتابه عندما يحل شريط
هدية ميلاده
أو عندما
يعقد حزام حذاء إبنه ؟

/

كنت أدحر جوع الليل
بالقرفصاء
حتى كدت
أن أتحول إلى جنين.

/

الغياب هو العدد الوحيد
الذي يقبل القسمة
على إثنين فقط
أنا وأنت.

/

كثيرون هم من لا يحتاجون
لسوستة السروال
لأنهم يتبولون من أفواههم
سياسيون
مغنيون
مفكرون....
و للأسف
أصبحت
أرى منهم
شعراء كثر.

/

يبدو أن الفرح لا يمتلك رائحة
لأنني منذ أمد غابر وأنا أقتفي
أثره بأنف كلب
لكن..
دون جدوى.

/

لو تبادلنا الأدوار
وكتبني الشعر ذات يوم
لارتضيت
إلا أن أكون شتيمة
نخمة
أو لكمة
في وجه أحدهم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى