محمد عبد الرحمن يونس - البؤبؤ

بين البؤبؤ والقلب تاريخ مشروخ ونصال ورماح ، وسندباد بحري يغازل جواري بغداد, وجزيرة نائية يبتلعها غول .

يرفع البؤبؤ بصره إلى السماء , وفي المصعد يقابله منقار بجعة . قال المنقار للبؤبؤ :

ـ أترغب في صداقتي ، فأنا أرعى حرمة الصداقة وأسافر كثيراً، وأشتري هدايا, وأعرف النساء والخمارات , ولي فيلا على شاطئ ( كان) ؟ .

وفجأة انقطعت الكهرباء .. احمرّت عينا المنقار, وبسط كفه اليمنى , واستطالت أظافره . لكنّ البؤبؤ سرعان ما انزلق , وخرج يتأمل الفضاء الرحب المغروس بالنبال الأسطورية .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى