محمد فتحي المقداد - المحقق..

موت البقرة منذ سنوات لعنةٌ لاحقتِ الطبيبَ البيطريّ إلى سجن تدمُر.
المُحقّق رئيس المحكمة الميدانيّة هناك أمرَ بنزع الطمّاشة عن عينيّ الطّبيب الماثل أمامه.
لقاءٌ غير مُتوقّع من كليْهما. لحظاتُ صمتٍ رهيبٍ عبرت خلالها ذكرياتٌ سريعةٌ توقّفتِ الأنفاسُ فيها على عتبات الموت.
-: "دارت الأيّام دورتها لتكون مُتّهمًا مُتآمرًا خائنًا للوطن، الصّدفةُ وحدها تُثير نقمتي من جديد، لأنّك حرمتنا من حليب بقرتنا، وسأحرمُكَ الحياة؛ فلا مجال أبدًا لأن تعيش ثانيةً واحدةً بعد الآن، صَدَر حُكم الإعدام المُبرَم عليك. هاتِ غيرهُ يا عسكريّ".
سيقَ إلى السّاحة، وجنباتها تضيقُ بالسّجناء، وترتجّ على وقع خَفيقِ قلوبهم. وهمس بالتّكبير.

الروائي / محمد فتحي المقداد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى