عدي مدانات - لحظة القصة القصيرة..

تتميز القصة القصيرة عما عداها من صنوف الإبداع المختلفة، بأنها تلك القطعة الأدبية القصيرة الحصيفة، المتلألئة، العصية على المحاكاة والتقليد، الناهلة من معين الإنسان، الواقفة على لحظاته الخاطفة الأكثر إثارة وإدهاشاً ولمعاناً، حتى صارت صرحاً أدبياً مستقلاً بذاتها، يؤمها القراء شغفاً وافتناناً. يعود فضل ابتكارها وإكسابها هويتها المميزة، لكتابها الكبار الأوائل أمثال: "ادغار ألن بو" – 1809- 1849، "جي دي موبسان"- 1850- 1893، "أنطون تيشخوف" 1860- 1904-" مكسيم غوركي" 1868- 1936، "ارنست همنفواي" – 1889- 1961- ، "جون شتاينبك" – 1902- 1968، "جاك لندن" 1876- 1916 "يوسف إدريس" 1927- 1991 وكثر غيرهم، فقد أسهم كل منهم بدوره في إرساء مفهومها، وإكسابها ذلك الحس الإنساني المرهف، الذي يعلق بقارئها كما يعلق العطر بيد من يمسه.
إن ما هو جدير بالإشارة إليه، أن هؤلاء المريدين مارسوا كتابة الرواية والشعر والمسرح، بيد أن إبداعاتهم في فن القصة القصيرة، كانت الأكثر إبهاراً، والأوفر حظاً بالخلود، وهذا ليس بغريب، فقد ولدت من رحم الإبداع في نواحيه المختلفة، الرواية والشعر والفن التشكيليّ، والموسيقى، واستقلت باعتمادها اللحظات الأكثر خصوصية في حياة الإنسان ميدانا لنشطاها وتجلياتها، ما جعلها تستحوذ على اهتمام القارئ، وإذ به ما إن ينتهي من قراءة قصة واحدة، حتى يدخل في حال من النشوى، أو الأسى أو الوجد، ثم يعود إلى داخله ليستعيد لحظات مماثلة مرّ بها في حياته، وما يزال مذاقها عالقاً فيه.
مثل هذه اللحظات الموحية والآسرة لم تحظ بكبير اهتمام الكثيرين من الروائيين الكبار، فقد انشغلوا بالقضايا الكبيرة، أحداثاً ورؤى فلسفية، غير أن تطور الإبداع في مناحيه المختلفة، كان من شأنه أن دفع ملهمين منهم للانتباه إلى الإنسان الفرد وإلى تجلياته الصغيرة والآنية، اللماحة والموحية، وشديدة الخصوصية، التي لا يلحظها سوى واسع الصدر دقيق الملاحظة، فأخذوا على عواتقهم جعل هذه اللحظات موضوع إبداعاتهم، فنجحوا وأنتجوا قطعا أدبية قصيرة ومكثفة، أقبل عليها القراء بنهم، ما مهد السبيل لتبلور أدب لصيق الصلة بالإنسان حادبا عليه، يسلط الضوء على جوانبه المختلفة، ويلاحق العوامل والمؤثرات التي تفعل فعلها فيه. هؤلاء العظام منحوا القصة القصيرة ضوءها ورحيقها ودسمها، لما تحلوا به من دقة الملاحظة وسماحة النفس وغزارة المعرفة ورهافة الذائقة، حتى صارت جنساً أدبياً شديد الخصوصية لمّاحة، متينة السبك وضاءة العطاء, فوّاحة العطر.
اعتلت القصة القصيرة سدة الإبداع الأدبي لما يقارب القرن، فرشت خلاله ظلها الناعم والموحي على الساحات الأدبية في جميع القارات، وأدت الاكتشافات الباهرة لزوايا خفية في حياة الناس، لإعادة النظر في ما كانوا يتجاهلون أمره، حتى صارت الوقائع الصغيرة محل اهتمام أوسع، يتداول القراء أمرها مقرين بنباهة الكاتب الذي وقف عليها وأجاد تقديمها، غير أن حال القصة تغيّر في الربع الأخير من القرن العشرين، فقد أصابها الذبول والاعورار، حتى صارت في مؤخرة فنون الإبداع الأخرى وتُرِك أمرها لضعفاء الكفاءة يستسهلون شأنها ويكتفون بتسجيل وقائع عادية، رتيبة، فاقدة الرونق والخصوصية جعلت القراء يشيحون عنها.
أما وقد أخذ جيل جديد من شباب كتابها على عواتقهم إعادة إحياء إرثها العظيم وتجاوز ما سفّ منها، فقد صارت الحاجة ملحة لإعادة التذكير برفعتها ومكانتها، وإلقاء الضوء على بنيتها ومنابعها ومشاربها، ما دفعني إلى فتح مغاليقها، والدخول إلى عالمها السحري وتحري سر فتنتها، وإعادة التذكير بمكانتها وقدراتها. ولعل أفضل مدخل إليها ما قاله د. "جابر عصفور" في وصفها بقوله: "فن القصة فن صعب، لا يبزغ فيه سوى الأكفاء من الكتاب القادرين على اقتناص اللحظات العابرة قبل انزلاقها على أسطح الذاكرة". يمكن الركون إلى حصافة مقولته بإعادة قراءة قصص الأساتذة الكبار الأولين، الذين منحوها مذاقها الخاص، وجعلوا منها قطعة أدبية مكثفة ومشحونة بالعاطفة، جوهرها على اتساع فضائها، ليس سوى تلك اللحظات الزمنية المعاشة، الهنيهات العابرة، الواقعات الصغيرة المفاجئة، لكنّها المحمّلة بعبق خاص، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة، وتترك في النفس أثراً واحدا، حميماً ولذيذاً منعشاً حيناً، ومستدراً للأسى حينا آخر. تنقضي اللحظات ولا تنتهي مفاعيلها في النفس، فهي محمّلة بكل ما يثير الدهشة والغبطة والأسى.

هذه اللحظات الخاطفة والباهرة بأكثر ما يشير إليها ظاهرها، لا تتبدى ولا تلفت انتباه إلاّ الكاتب المتمرس، مستعيناً بسعة اطلاعه وحدبه الإنساني الواسع على غيره من الناس، ويسر ملاحظته، ورهافة انتباهه، ووفرة مخزونه الإنساني، وتطور ذائقته الجمالية. وفي هذا يقول الكاتب الروسي الكبير "أنطون تشيخوف" إذا كنت تستطيع أن تحب فبوسعك أن تفعل أي شيء". إن المتتبع لقصصه ليلمس ببساطة فعل الحب والرأفة والحنان في قصصه وقصص من مارسوا كتابة القصة في عهده. إننا نقف مندهشين إزاء تلك اللحظات المختلفة والطارئة التي أوصله حدبه الإنساني إليها، فأحسن صوغها في قالب سردي حنون وجميل. اللحظات، المدهشة آنا، والمحيرة في أكثر الأحيان، القصيرة بطبعها والغنية بأثرها، الراهنة بوقتها، والممتدة لأوقات أطول بطبعها، التي تتفتح في حين لا نتوقع، فنرتبك، ولا نحسن التصرف إزاءها، أو نخشى أن تجرنا إلى مغامرة، ليس بوسعنا احتمال فيضها الباهر. نهرب منها، ثم بعد أن تمر ويتوارى شعاعها بالسرعة الني جاءت بها، نفتقدها ونتلمس خدرها اللذيذ وما فعلت بنا. وقتها ندرك فداحة ما فقدنا ونجلس الساعات الطوال، آسفين لأننا ما أحسنا الإمساك بها، ولو لبرهة كافية من الزمن. في أوقات الجدب وجفاف الروح ومزالق الطريق، ثمة دائما لحظات كهذه تهلّ علينا، ثم تنزلق لتستقر على أسطح الذاكرة كما يقول د. "جابر عصفور".
تتراكم الأحداث وما يصاحبها من انفعالات في مسيرة الحياة، كما تتراكم الأشياء المستعملة، نخلفها وراءنا ونمضي في العيش، ولا نفتقد أياً منها إلاّ بالقدر الضروري وحسب الحاجة, فهي في غالبها تجري في السياق الدارج والمألوف. مثل هذه الأحداث لا تستوقف كاتب القصة ولا تثير شهيته للكتابة، مثلما أنها تمر علينا ولا تترك أثراً فينا. غير أن ثمة أحداثاً لامعات، قد لا تستغرق مدتها سوى لحظات، تستوقفنا لخصوصيتها، وقوة فعلها فينا، واحتلالها مكانة في أنفسنا لأوقات تطول، فهي استثنائية بواقعها، ومؤثرة بطبعها، تومض على حين غفلة وتغزو القلب والوجدان، أو تمس خاصة الجمال لدينا، وتأخذنا من الحال التي نحن عليها إلى حال إدغام كامل بهيّ في الكون، أو تضعنا في حال امتحان مع ما يمس كبرياءنا، أو صعوبة خياراتنا. ثمة أوقات أخرى تحرك مشاعرنا وتفجر أسى مكبوتاّ لدينا، لا لواقعة حدثت، وإنما لتراكم الزمن على فجيعة إنسانية حلت بنا، أو خسارة جسيمة حاقت بنا، وضاقت بأي منهما صدورنا، ثم تأتي لحظة لا نعود نحتمل ثقلها، فيندلق ما بنا وحبسناه أو كتمناه مرة واحدة.
اللحظات المحمّلة بوهجها الغريب الفاتن أو المؤسي، هي التي غذت القصة القصيرة و قادت الكتّاب إليها فانتبهوا، وفتحوا لها صدورهم، ثم أفردوا لها باباً من أبواب إبداعاتهم وأعدوا العدة المناسبة لها، وأحسنوا أصولها وأحكموا شروطها، بحيث تفتحت لمن هو مؤهل ومتمكن من التقاطها، وامتنعت على من باعه قصير فيها، وهي إن كانت قصيرة بطبعها، إلاّ أن مساحتها في النفس واسعة وزمنها طويل قد يستغرق العمر كله. هذه اللحظات، المفاجئة البهيجة منها والمؤسية، لا تطلق أسرارها بسهولة، فلها دواعيها ودوافعها الحاضنة. تكون كامنة كشمس الشتاء، ثم تبزغ للحظات ولا تلبث أن تأتي غيمة فتظللها، ثم تتحرك من مكمنها فتبهرنا، وتخلّف أسئلة تستقر في النفس، فيا لغرائب الحياة.
لا تخفى على كاتب القصة الحافل بالتجارب ملاحظة الانفعالات التي تحدثها اللحظة المغايرة الطارئة في النفس، حتى في أدنى حالاتها ظهوراً وأقلها زمناً، فهي تنعكس على وجه الإنسان إشراقا وتعساً، تومض في عينيه أو تتبدى في حركة ساعديه أو ساقيه، وله من عمق تجاربه ما يفيده بتمييز الحال عن غيرها وتقدير ما إن تستحق الوقوف عندها أو إهمال أمرها، فليس كل انفعال يعبّر عن حال في الغور شديد الخصوصية. لحظات الانفعال حمّالة أوجه، والقاص الصياد يميز ما هو مؤثر منها وجدير بالاهتمام، من بين مئات لحظات الانفعال المختلفة، الرتيبة وعديمة اللمعان والإيماء.
لا تستجيب القصة القصيرة ولا تعطي ثمارها إلا لمن امتلأ حوضه بقصص الناس، بأحوالهم، من تنبهت حواسه الإنسانية والجمالية وتثقفت، من أقبل عليها محباً، عطوفاً، ومدركاً رسالتها. لا مكان في القصة القصيرة للكسالى والغفل وضيقي الأفق وضامري القلب، فهؤلاء ليس لديهم ما يمنحونه. يكفي النظر إلى ما برع فيه الأولون وفشل فيه الحاليون، لنلمس البون الشاسع بين قصص نجحت في إبراز حالة إنسانية تكاد تكون عادية في مظهرها، ولكنّها استثنائية في حقيقتها وحمالة أوجه، ولصيقة القرب منا، كأنها تسللت إلينا وأخذت من مخزون ذخائرنا ما هو حميم ولمّاح وأعادته إلينا مجليا شديد الإيماء، حتى إننا نكاد نصيح من البهجة والدهشة معاً: كيف وصل الكاتب إلى ما فينا؟، وبين قصص لا تؤشر لشيء مختلف، فلا خصوصية لها ولا رونق أو رفعة، يشيح القارئ عنها بعد قراءتها. إن المقارنة بين قصص الأساتذة الأولين الوالغين في التجارب الإنسانية والمتمكنين من اصطيادها وإعادة إنتاجها في ثوب سردي في غاية البساطة، ولكنها البساطة التي تتوجه بسلاسة وثبات نحو إشعال الضوء الإنساني، وبين قصص تميل إلى التشويق ولا تصل إليه وتكتفي بعرض حدث لا حياة فيه، وقضية لا ترقى إلى مستوى ما يبحث عنه القارئ، قصص تخلو من الروح وتستسهل التراكيب الذهنية المحضة، ما يجعلها فقيرة المعطى شاحبة وهزيلة، تدفعنا إلى إهمالها والعودة إلى ما برع فيه الأولون لنستعيد لذة القص المفتقدة.

تثير القصة القصيرة الماهرة الوالجة في دواخل الناس والملامسة لأشف أحاسيسهم، دهشة المتلقي في أوسع أبوابها، وتدفعه إلى العودة إلى ماضيه وحاضره، وتحسس لحظات مماثلة مرّ بها وما يزال أثرها عالقا بنفسه، وتكشف له أنه ليس وحيداً في ما مرّ به، لأن بنية الناس الداخلية في الغالب متماثلة، رغم الاختلافات الظاهرة، فما يؤثر في أحد الناس، ما يبهجه أو يثير أساه، ما يصنع كبره أو يحطّ منه، متشابه إلى حد كبير لدى الناس كافة. من شأن هذه الخاصة أن تطيل عمر القصة القصيرة صديقة القراء وأن تديم عطاءها، غير أن عوامل عدة أفرزها النظام الرأسمالي المتوحش في تطوره نحو وضعية أكثر استيلائية وإقصائية، أدت إلى خلط المفاهيم وإخلال بالقيم والمرتكزات، ما أثر على الإبداع في كل نواحيه، ودفعه إلى فوضى غير خلاقة.
من بؤس الحال أن بعض النقّاد الحديثين اكتفوا بالوقوف عند مواصفاتها الشكلية المحضة، واستخلاص الضوابط والمعايير الخارجية، بوصفها شروطا لازمة، غافلين عن السر الحقيقي في رفعة شأنها وقدرتها على النفاذ إلى داخل النفس الإنسانية والإمساك بواحدة من تلك اللحظات المختلفة، الكفيلة بكشف خبايا ما قبلها وما بعدها. وجرى قاصون كثر مجراهم في إفراغ القصة من محتواها، مكتفين بسرد حكايات منعدمة الوميض قاصرة الدلالة، ما جعل القراء يلاحقون المنتج منها، بحثاً عما يرضي توقهم لقصص تترك لذتها فيهم، فيخيب أملهم، فقد تناقصت سوية المنتج لكثرة من يفدون إليه دون أن تتوفر لديهم مكنة كتابتها وزادها الإنساني. هذه الحال تفرض على المنشغلين بأمر القصة أن يصوبوا قراءاتهم، باتجاه إعادة الحياة لها والتركيز على سر نشوئها ونجاحها في إضاءة اللحظات الأكثر خصوصية وألقاً، حمّالة الأوجه المتعددة رغم قصرها.
"لا "تقل لي" كم هو القمر مضيء بل "أرني" وميضاً من الضوء على زجاج محطم".
هذا التصريح يأتي من داخل مطبخ القصة القصيرة وليس من ناقد، وإذا عرفنا أنه صادر عن عملاق القصة القصيرة "أنطون تشيخوف" صاحب التجربة الغنية، فيلزمنا الوقوف عنده، وتفحص فحواه وما يقودنا إليه. وكما فعل د. "جابر عصفور من قبل، باختصار عالم القصة الواسع بكلمات قليلة هي الأكثر دلالة وعمقاً وملامسة لجوهر القصة القصيرة، فإن "أنطون تشيخوف" فعل الشيء عينه بتوجيهنا إلى كيف تكتب وبأي أسلوب، وهو يختصر ذلك باستخدام كلمة "أرني" عوضاً عن "قل لي" وما تبعها من توضيح لما يود من الكاتب أن يريه في قصته، وهو وميض من الضوء على زجاج محطم، عوضا عن القمر. يبدو في الظاهر أن ما طلب أن يراه يدخل في باب المستغرب، غير أن التعمق في طلبه وبالمقارنة مع القول: كم أن القمر مضيء سيوصلنا إلى فهم مختلف، يفتح فضاءً واسعاً تندرج فيه مواطن مختلفة للإضاءة. من هنا يمكن القول أن "أنطون تشيخوف يرسي قاعدتين للقصة القصيرة، لا تقوم لها قائمة دون الالتزام بهما، واحدة في الموضوع والأخرى في الشكل.
في الموضوع:
لا يقدم وصف القمر بالمضيء، إضافة أدبية أو معرفية أو جمالية بالقول: كم أن القمر مضيء، لأنه ظاهر للعيان وبوسع أي كان رؤية ضوئه، وليس مهمة الكاتب أن يقف عند حدود الظاهر ويصفه بما هو فيه ويكتفي، فمهمة الكتابة تفرض عليه أن يبحث عن وميض الضوء، حيث لا يراه الشخص العادي، مثل ذلك الضوء الذي يومض وسط الحطام. مهمة الكاتب أن يبحث عنه في أسوأ أحوال الإنسان وأكثرها قسوة وتهميشا، فلا يستسهل موضوع قصته ويكتفي بما هو معلوم. هذا يطلبه "أنطون تشيخوف" ويدعونا إليه وبوسعنا الوصل إلى هذه الحقيقة إن وسعنا مداركنا.
في الشكل:
كاتب القصة لا يلقي موعظة ولا يقرر حقيقة، فهذه مهمة الباحث وكاتب المقالة، إنما يعرض مشهدا سرديا متكاملاً، يبدو في الظاهر محايداً وهو ليس كذلك في حقيقة الأمر، يبدأ بحركة، أو محادثة، أو وصف لمكان، ثم يمهد الطريق خطوة فخطوة نحو غرضه الخفي، مستغلاً كل تفصيل ذي صلة إلى أن يكتمل وتتضح معالمه، ويجعلنا نرى وميض الضوء حيث لم نكن نتوقع وجوده. مهمة الكاتب استخراج كل ما هو جميل ووضاء دون قسر أو مغالاة أو تفسير من جانبه، وإلّا أفسد على القارئ متعة المشاركة في مجريات السرد.
كخلاصة جامعه أنهي بها مقالتي، أثبت ما قاله الدكتور "طه حسين" وهو يتناول كتاب يوسف إدريس الذي يضم بين دفتيه مجموعته القصصية "العسكري الأسود":
"أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثلما وجدت في كتابه الأول "أرخص ليالي"، على تعمق للحياة وفقه لوقائعها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".


2016.07.03
أعلى