مصطفى الركابي - بين النحر والنهر.. شعر

من آيةِ الجرح حتى آيةِ النزفِ
تنزَّلَ الوحيُ يتلو سورةَ الطفِ
كليلةِ القدرِ، والاملاك ُنازلةٌ من السماء ،
لتشهدَ مطلعَ الخسفِ
فموعدُ الشفق المحمر بوصلةٌ إلى النحور
تُسّفِهُ فكرةَ السيفِ
وتشطبُ الموتَ من قاموس ملحمةٍ ، تيبسَتْ
رجْلُهُ في عُتبةِ ألالفِ
*******
هنا الحسين..
هنا كلُّ النصاب وما ، حكومةُ الله أن ْ تحتاجَ
للنصفِ
تشكَلتْ من رضيعٍ كان منحرهُ رسالةَ الحق
للطغيان والزيف
أراد للدين أن يحيا بلا قلقٍ ولا إبتداعات أو
توهين أو ضعف
فأوقرتْ في فراتِ الله نخلُتهُ تساقطتْ رُطبا
من خيرة الخُلفِ
خيرُ البنين وخير الآل أنَ بهم لكل طالب ظِلٍ
شيمةَ السعف
*********
هنا الحسين..
وصوتُ الله في فمه..
على صداهُ أفاقتْ فتيةُ الكهف
يُرتلُ الوحيَّ قرآناً على شفة الرماح… يوثقُ
رِحلةَ الصيفِ
أباحَ للرمل نبعَ النحر في قلقٍ من الفرات ،
ليعطي الدرس للجرف
فأخضرَ نحراً..
وماتَ النهرُ في أسفٍ من الحكايات تُدمي
مهجةَ الحرفِ
******.
أراقَ من قربة التكوين هامتَهُ ، ليلتوي ضّفةً
مطعونة الوصف
كأن عباس َ يوم الطف قال له :
عن فكرةِ الماءِ ، ياذا الماء كُنْ منفي
وغادِر الوطنَ الآتي بغيمتِنا
وطنٌ خرائِطَه ُ مفُتاحُها.. كفّي
وطنُ الحسين..
وألوانُ الولاء به تمازجتْ واحدا ، مقرورة َ
الطيف
****
يا آخر الوحي..
ياهدياً يُطاف ُ به على الرسالات ، نورا غايةَ
اللطف
ذي كربلاءك..
ميعادُ الرجاء وما ، بغير شباكك المرضي
نستكفي
(فالاربعين) صلاةَ العشق قبلتها هذي القباب
،
تتمُ، بنيّة الزحف
يافكرة الله..
في ارض العراق هدى..
وفكرة ُالله لا ممنوعةَ الصرفِ


* من ديوان ( نصوص لا تُقرأ لمرة واحدة) 2018



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى