مصطفى الشليح - بين السَّماءِ وهذي الأَرْضِ أسماءُ لا تستقرُّ.. شعر

بين السَّماءِ
وهذي الأَرْضِ أسماءُ
لا تستقرُّ، فإبداءٌ وإخفاءُ
كثافة الوقتِ
لولا خفَّةٌ طرأتْ
لولا سديمٌ
ووادي السِّرِّ إسراءُ
لولا هواءٌ
كأنْ يَحبُو الفراغُ به
كأنْ يُحِبُّ وللذَّرَّاتِ أهواءُ
لطافةٌ
برزخيَّاتٌ قطائفُها
تعلو وتنزلُ فالآياتُ أقباءُ
أمَّا السَّماءُ
فتمشي دون أجنحةٍ
والأرضُ طائرُها ماءٌ وإرساءُ
حتَّى إلى جبلٍ
ذاكَ النِّداءُ رأى لوحًا
وحتَّى إذا الألواحُ إقراءُ
قَالَ السَّميُّ:
أخضراءٌ لوائحُنا ؟
قلنا: قصيدتُنا تيَّاكَ خضراءُ
كأنَّما ساقُ عُشبٍ عندَ غابتِها
دسَّ الكلامَ إذا الأشجارُ أرواءُ
تمشي السَّماءُ
بنعش كلَّما وقفُوا
أَوْ كلَّما ..
اختلفُوا .. ما ثمَّ إخلاءُ
وَنَحْنُ نمشي
فلا نمشي سوى لغةٍ
تقلَّدُوها، وما إِنْ نَحْنُ أحياءُ
نقولُ: أفنيتَ بعضًا
منْ نوافذنا، فيا حنانيكَ
إنَّ البيتَ إفناءُ
بينَ السَّماءِ
وذي الأسماءِ أعمدةٌ
أمَّا إذا ارتفعتْ للاسم أسماءُ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى