نجلاء عثمان التوم - إستمرارُ مَرَّة..

صَحِيحِي ومَنْزُوعِي وأحْلاهُمَا هَيْتَ فَأرٍ دَاجِنٍ يَخْنِفُ تحتَ هِلالِ الْمَانْشِيت. صَحِيحُ قِطَطِيَ السَّبْعَ الْمُرْتَزِقَةِ ورُوحِيَ التّذْكَارِيَّةِ تَخَثَّرَتْنَا على بَلاطَةْ وأَنَّنَا سَوَاسِيَةٌ أَنْزِفُ الغِبْطَةَ والأعْلافَ والسَّمَاحَ لِي بِقَلْبِيَ الْمُسْتَمِرِّ حتَّى فَرْطِ الآخَرِين.
وَحْشِيَّةُ لا رَيْب
أهْرُبُ إلى القَذِيفَةِ بِأَسْنَانٍ خَشَبِيَّةٍ حَسُودَة؛
بِظَهْرٍ مُضَرَّجٍ مَتْرُوكٍ أَشْهَى مِنْ كُلَّ أَزْرَقَ مَهْمَا كَادَ،
أَشْهَى مِنْ دَمْعَةِ الوُقُوعِ على دَامِعٍ؛
في صَمَمٍ مُطَوَّلٍ
بأسْنَانٍ تَطْرَأُ
أهْرُبُ مَعَ القَذِيفَةِ
ولا نُصَادِف.

يا إلهيَ الذي في الضِّمَادَات إفْتَرِسْ إحْتَرِسْ أَسْرِعْ؛ مَنْ يَدْرِي مَا قَدْ تَهْذِيهِ لَوْعةٌ لحظةَ تُخْدَش بِلَوْ. يا سِجِلاَّت السَّقْفِ أفْشِ رَمْلَ التِّكْرَارِ يَخْرُجُ من المنظر ويَعْلَقُ في الْمُجْرَيَاتِ والنُّبْلِ اليَوْمِيّ. يا شَيْطَانَ أرخميدس أفْشِ جَيْشَ الثَّمَرَة تَدْخُل خَمْرَهَا ويَتَآوَيَانِ في مَنَابِتِ اللَّيل. مَنْ يَدْرِي ما مَـنْي لَوْ أَثْمَلَ الْحَوْجَةَ نَفْسَهَا واْنْتَهَى إلى شَفَةِ الذُّعْرِ الْمَشْقُوقَةِ من ذاتِ الصِّلَة.

الْمُسُوخُ التي أَنْزَحُ فيها؛
والعَطْفُ مِهْمَاز.

كُلِّي أَجْهَلُ صَاغِيَة
أنْجُمُ عن كُلّ وبِها كُلِّها وَطِئْتُ اصْطِفَاقاً خَفِيضَاً يُشْبِهُ التَّخْمِين
مَنْحُوتةً رَعَوِيَّةً مُعْدِيَةً تُخَزِّفُ ضَعْفِيَ مِنْ لَحْمِ السَّاعَة
ضَعْفٌ مَضْبُوطٌ يُشْبِهُ التَّخْمِين...

سَقْفُ الأسْمِدَة المُكرَّسة،
البذرةُ العاملةُ عليها،
زفيرُ الحصّاداتِ الممْرُورَة
نجَرِّف ُ الدّمَ من سِحْنةِ الأنْترَيه .

يا مُنَادَى
في غَفْلَتِكَ المصَابَةِ بالبَشَر
في وُحُوشِكَ الْمَكْبُودَةِ ومَخْفُوقُ الصَّدَى يَطَال
في نَبَاتِكَ الغَامِضِ بِتِيجَان
مَلَلِيٌّ أكْثَرَ مِنَ الْمَلَلِ يَتَلَصَّصُ على الطَّلَبَة
أيُّهَا الأَيُّهُون
أيَّتُهَا الأَيَّتُهَات
يا أَسْمَاءَ آدَم ومُخْتَلَقَاتِهِ الْمُقَوْرَرَةَ في الكَوَابيس
يا سام وحام والأولادُ في مِفْرَزَةِ الإخْوَةِ الحديثة
يا لَذَّةَ الفسفور الضَّخْمِ كَاْبْتِسَامَةٍ ذِهْنِيَّة
يا بِئْراً مَوَحَّدَةً تَسَعُ العَدَمَ والْمَعْدُوم
يا إصْغَاءً يَفْنَى في مَعْتُوقِيه
يا مَوْرٍدَ كُلِّ وَرْدَةٍ وَرَدَتْ لِتَخُونَ البَسَاطَة
أيتها الْمَنْدُوهَات
أيَّتُهَا الْمَرَاكِعُ اللُّغَوِيَّة
يا لَوَابِنَ مِدْرَارَةً تُعْصَفُ لَهَا اللَّهَاة
يا لَبْوَةَ التَّنْوير
الآجُرُّ والفَوَانيسُ والنُّدُوبُ الذَّرِبَةُ ونَكَهَاتُ المستقبل
يا كَلِمَاتُ يا كَلِمَاتُ
يا أَكْثَرَ وأَكْلَمَ وأَحَدّ
مَا الذي يُفْقِرُكِ إلى الكُلِّ كُلَّ هذا الفَقْر؟

لكَنت ُ اُخاتِل ُ واُحابِلُ واُنابِلُ
لكَنت ُ أسْتَكْنِه وأكيِل ُ وأتَفوَّه: كذا لات ِ كذا واه ِ كذا كذَّ كذا

تُحشَرِين مع شُجُوجٍ ومُنْصرِمات
تُدحضَين وتتناسخين بمياه الإقلال
رعديدةٌ مباركة
مَسَدٌ سعيد
لِشدِّة لا شيئُكِ يَسقطُ عنك ِ المناخ
لِعُري يجوزُ الأسْف َ
ساطعٌ كمِقصَلةٍ فِقْهيةٍ
ساطعٌ كالأكل
وإن ْ عُدتُم عُودِي
دونَ رعِدَتُكِ النَكِرةِ ركْض ُ الظَّلِ الكاسِرِ إلى عَرينِ دمعةٍ
يَتهَدّج ُ الأوَد ُ في أحواضِ ٍ سَلاحِف ٍ وفي طَرائِد ٍ
يَلْهث ُ بكِ الكيد ُ والآزال ُ وكفاح ُ الرَخَويات
حَيث ُ لا مَحَطُّ لا مُنَاوَبةٌ ولا مَسيِح
حَيث ُ الجائزةُ قَصاصٌ
جَزَاءَ كلِّ صَوْتٍ وكُلِّ نَبْرَةٍ وكُلِّ نُمُوٍّ تَنْبُتُ لَكِ
- كالإنهَاك -
أذنٌ خَيْرَّيةٌ جَدِيْدَة
حَيْثُ يَرَقَاتُ التَّخَصُّصِ تُوْمِضُ ومِفْتَاحُ كَسِيْحٍ شَاخَ الطَّيْر،
بلا عَيْنٍ سَتُصْلُبيْنَ على النَّأمَةِ وكلِّ منحدِرٍ مَفْقُودٍ في الخَيَال.
بلا قَلْبٍ سَتنبضُين دَمَ الصُّدْفَةِ القَدَر
سينتهي بكِ الأَمْرُ إلى إلْهَاء
إنسان
جمال كيديّ
نُبْذَةٌ عاطِفِيَّةٌ للهُوَاةِ فَقَط والقَمَر
مُجَرَّدُ سَعَادَةٍ مَغْفُورَةٍ لم تُرْتَكَب.

مُذَّنبٌ شَاغِرٌ!
اووه آفريكَا ..
Come on
تعفني هُنَا،
أو بتيهِ الطنضُبِ الْمُسْتَدَام
أو في الظَّبْطِيَّة!
حين يَمُرُّ جُرَامُ السُّودَان
سَنَجِدُ مَن يُوَارِي جلدَيْنَا الْمُكْتَئِبَيْن
قَطْع شَكّ.

أجْوَف
تلك صِفَتُهُ
أجْوَفُ كُلِّ حُدْب
أجْوَفُ مِنَ كَدٍّ
لا يُوْجَد
أجْوَفٌ
فَقِيْرٌ إلى أدْنَى كُنْ فأكُون
إلى أدْنَى اسْتِجْوَافٍ
إلى أدْنَى دُنُوٍّ
ليَفِيْض.

خَرَجَ اليَأْسُ من حَفْلَةِ المجرَّة:
الدَّوَرَانُ شَعْبٌ
بَطِيء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى