ميلود خيزار - العازفُ الأعمى.. شعر

يَذبُلُ الوقتُ بين أصابعه... و هو يَعزفُ
يَلتئمُ الوقتُ في جُرحه... و هو يَنزفُ
و هو يُفتِّشُ عن أثَر الرّوح
في عَتمات المَقامْ.
شِبهُ ضِحكتِه
عانسٌ تَتشبّثُ عند حُدودِ الخَريف بِشالِ الرّبيعْ.
ما عَساها تَرُدُّ الدّموعْ ؟
من عواصِفِ تَنـهيدةٍ
تَتلاشَى
لتَخدعَ بَردَ الظّلامْ.
نِصفُ عاريةٍ روحُه...و هُو يَجري
بين فَجرٍ و فَجرِ
يَداهُ مُلطّخَتانِ بأوجاعه
و بصمتِ الكلامْ.
تُوقِدُ النّارَ ...أنفاسُهُ و هو أعمَى
بين حُمّى و حُمّى...
يُزّيّنُ مِيتاتِـهِ
و يَسُدُّ الثّقوبَ البَصيرةَ
كي لا تَنامْ.

(قُدّاسُ زهرة المِلح) دار "ميم".



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى