مصطفي علي الجنايني - كيف تعرفني الشمس إذا التقينا صدفة.. شعر

سحابة على ثغر الأفق
كلما جئت و راودتني الحقول عن نفسها
و عن الشال الأبيض الذي طار من فوق رأسها
في الفجر و صار سماءا
قالت ارجع
شمسك التي رسمتها على الوسادة
لم تستيقظ بعد من النوم
قلت متي
قالت ليس الآن
قلت متي
قالت أقبل حين يشيب الولدان ..
شيء من حقيبتي
في شارع الخريف ضاع
ورقة شجر ربما
أغنية فريد الأطرش الشهيرة عن الربيع
دمي المموسق و هو يغازل وردة المدي
و ربما أنا
مزقت قميص الريح
أركض
أركض
و اطارد ريشة روحي
كنت أشكو من وجع في الظهر
حين تسلق إلي كتفي سؤال و همس في أذني
كيف تعرفني الشمس إذا التقينا صدفة
و تلامسنا علي ناصية الوقت
إن لم تبادرها من نبضي وردة
تجيء على جناح القلب قبل يدي و تصافحها
لتبلغها سلام الروح
إن لم تهرب في منتصف الليل حمامة الدوح
تطير من ثقب في الجسد إلي سحر عينيها
و تحط على روحها فتشبهها
كيف أمشي في حضرتها دون أن يغشاني الليل و يفر
يتركني علي عتبتها ظلا
و كيف من بين الدببة الواثبة تحت شرفتها
في اجتماع العالم
تلمحني
تعرف أني إنسان.

2019 9 16
مصطفي علي الجنايني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى