ميلود علي خيزار - أُغمِضُ عَينَـيّ لأُصغي.. شعر

1
برَشاقةِ شُعاع،
و مَهارةِ نَظرة،
و سُرعةِ بَرق،
لا تزال الأرنبُ/ الطّريدةُ تَركُضُ
فـي عَينـيْ صَقر يَموتْ.
- عُزلةُ شاعر عربيّ.
2
بأغصانها الواهنة و مخالبها القويّة
تَتسلّقُ جدارَ الرّغبةِ الشّاهقَ
لمعانقة الشّمس.
لكنّـي، رأيتُـها، أمسِ، تتلصّصُ عليكِ
و آنتِ تستحمّين في رُؤاي
رأيتُـها و في مخالبها باقةُ أزهار
- شجرةُ الجَهنّميّة المجنونة.
3
لا حافّتـُها المنشاريّةُ
و لا زغبُـها الكثيفُ
و لا حتّى اسمُها المخيفُ،
مَنعوا الجَديَ الأرعنَ
من التِـهام عُشبةِ "رِجْلِ الأسدْ".
4
على الشّاعر أن يَكتُبَ
بمزاجِ زارع الحَبق.
و برُوح البصيرِ بــ "لَدغة الـمَوت".
5
بِعَينَيْـن مُغمَضتَيْـنِ
و شَهيّةٍ مَفتوحةٍ
أرتَمي فـي عَتمةِ الحُلم
و أكتُبُ ...
أكتُبُ حتّـى أضيءْ.
6
من شُبّاكٍ رَماديٍّ كروحي، أتأمّلُ:
عصفورَ فكرةٍ،
يَتَغوّطُ على ريش كلماتٍ هزيلة
هي كلُّ جَناحِ خَيالهِ الـمَعطوبِ.
- يا لَصَبْـرِ شَجرةِ الفَلسفَة.
7
النّسيانُ
هو أن تَفقِدَ سَمعَكَ
لتستَعيدَ رُوحَ "بيتهوفن"
بين الخامسَة و التّـاسعة
بعدَ غُروب ما يُسمّى:
"شمس الموهبة".
8
الجبلُ الذي دسّتْ غَيمةٌ سَكرانةٌ
رأسَهُ في حُضنِـها
كيف قضَى ذلك النّـهار
ثمِلًا، يَتصبّبُ عَرقًا
برائحةِ البَحر ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى