ماماس أمرير - الشوارع.. شعر

للشوارعِ
ملامحُ مُرعبة
الشوارِع
التي تعتادُ دهسكَ كلّ يوم
التي تُفجرُ في جَسدكَ قنبلة
,التي تخترقُ صدركَ
برشاشٍ
عابرْ

***
الشَوارع
التي تئِنُّ
التي تصدرُ ضَجيجاً
وانفجارات
التي تشهَد حَوادِثَ عَشوائية
شَوارِع
تقتلنا بصوت جهوري
وبدائية

***
الشوارع
الهادئة
التي لم تُعبّد بَعدْ!
شَوارعٌ َمضي
بِلا قَلقٍ
تَنامُ
عَلى جِراحِها
يَمنحُها الغبارُ
مناعة قَويَة

***
الشَوارعُ
مُثقلة بالصوَرِ
الرهيبة
الشَوارعُ التي لا تَأبهُ لأشلائكَ
ولا لدمعكَ
لا لوجعكَ
ولا لحلمك
الشوارعُ التي تَكونُ فيها الحَياة
مُصادفةً تعيسَة!

***
ماذا يَعني أنكَ مستاءٌ !
والشَوارعُ
تمضي إلى حتفِها
تُرتبُ رَغَباتِ
الحداثةِ
والتراثِ
وتشوه مغزى الحياة
وَقبل أن تَبتسم
تكونُ كائنات كثيرة
قد ماتت

***
ينتابك وجل عظيم
لكن
لا معنى لكل ذلك
عليكَ فَقط أنْ تتحسّس
جَسَدكَ
وَتَمتَنّ لِلقدرِ
أنكَ
مازلتَ سالماً
وعلى قيد الوجع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى