مؤمن سمير - بزاويةٍ صاخبةٍ.. شعر

.. ماذا وراء المقعد ؟
صوتٌ أو مركبٌ بأجنحةٍ ثقيلةٍ أم أنه الظِلُّ
بعدما فرَّ من الشقوق ؟
مرةً أخرى ، الأبُ سابَ لنا ناراً
كي يعاقبنا على الخَرَس فوق الضريح ،
والولد الذي دُسْتُ على حُلْمِهِ
في الحفرةِ ..هَلَّ وطفا..
للسماء، المقعدُ يصعدُ
تشيله قوةٌ ليصير صقراً يُحَوِّمُ
قرب الفجر ....
الحَيَّةُ مازالت تَرِفُّ
والنورُ جبانٌ يشهقُ وينزلُ على ركبتيهِ
ويقولُ " أنا حزين" ......
يبدو أن الليلةَ سقَطَت من عَظْمي ...
أو أن الذي يقَبَعُ وراءَ الأخشابِ
و يخَلَعُ رُوحَهُ ويتمطَّى
يتجوَّلُ الآنَ في صوتي ...
مَنْ هَمَسَ ومن يَلِفُّ في المعطف ؟
أخبرني يا أخي..
الجَرَّافاتُ تشيل الآن الضحايا
والسقف يَسُدُّ الرياحَ
فاترك حنجرتي أرجوك
و اغلق
عيوني ...
وارسم صورتي على الماءِ
فأنجو..

مؤمن سمير .مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى