السيد فرج الشقوير - طلُـــــــــوع.. شعر

الأرض بلا عصبٍ سمعيّ
لِذا الرعد مُغَنٍّ أوبرالِي مُتوحّش...
لا يُجيد الهمس...
جِدْ لِي نِقاشاً بين غمامتين...
تناقلته وكالات الرّعود الرّسمية.. بلا مكبّراتٍ
وفي وشوشةٍ... قال الغيثُ أحلى قصائدَه؟
أبلَغُ النثر...
ما قالهُ الغيثُ والرّيحُ تصفعهُ
الأحراشُ موَاتٌ ....
حين تَسُود السّكْتةُ غابة
لا تستقيم مع الدّعة
لابد من لبؤةٍ تطاردُ النّو...
لابدّ من تمساحٍ يكمنُ في الجهة الأخرى من الرحلة
الذُّعر سائسٌ يضمنُ الوصول
البعثرةُ انتظامٌ أحيانا..
وبعض الخسائر حياة
هجعةُ الطير لا تُعدُّ إرتكاناً...
فالتّوجُّس ديدنٌ منْ مبادئ العصافير
والنُّفرةٌ قدرٌ القطعان
الموبيليا إختراعُ منْ آثَرَ الموت
برغم المصائد يُؤمنُ الوروارُ بالرّيش...
الأعشاشُ كمائن...
قولاً واحداً على عُهدَةِ الكازوريت
العنانُ مطلبُ
كلُّ طائرٍ يطيرُ بجناحيهِ...
رغم إحتماليّة التّفخيخ
خبثُ الحرب العالمية الأخيرة..
خبّأت ألغامها في هواجس النوارس
السّمّانُ بعد رحلةٍ مُنْهِِكة...
حذراً يُفضِّلُ الشِّباك..
الموتُ إختياراً أسمى منْ موتِ الفجأة..
والتّشَظِّي عند رغبة لغمٍ ساورتهُ القهقهة
رغم انتمائي للصّقيع..
أبغض شالِيَ الكشميري..
ونارَ المدفأة..
وبرنامج أغرب القضايا
شالِي والمدفأة ُ...
يُغريانِي بلذاذةِ الحواديت
يحصُرانِنِي بين دفّتيْ كتابٍ عتيقِ الأكاذيبِ....ألفُ ليلةٍ وليلةٍ...
وشهرُ زاداتٍ تُنُيمُنِي مغناطيسيا
وأغربُ القضايا حيلةٌ إذاعيّة
للبحث عن القاتل المعروف بالضّرورة..
يفتحُ بوّابة الرّهاب...
والتَّقوْقع خوفا..
القاتل في ظنِّ المرعوب كامنٌ خارج أطرافَ اللّحاف
وأنا المعرورق أبدَاً....
من كرّي وفَرِّي منذ ولادة النّياشين..
والأسيافِ المتقاطعة
لست في حاجةٍ للمزيد من الرّهبة
أنا ابن الميادين الجريحة
والتي قطّعوا لها أرجلاً..
ويَدَاً منْ خِلاف
ومارسوا خِتانها عُنوة
لم يعُد غير قلبي من معاركِ الرّصيف
نمَّيتُهُ كشتلاتِ العرعر
أنا ابنُ الهتاف المرصّع بالجَرأة
أنا ابن السيقان التي لا تُوَلّي...
حتى تُوَلِّي
يا أيّها الزعيق الذي اكتفى بالشكوى
ويا أيتها المعاطف ال بلا ذاكرة
الرّصِيف كَهْكَهَ منفرداً
من شِتاءٓاته التّسعة لم يأنس بحذاء
هيعلاتٌه من كمْ رُهَابٍ لمْ تُصادف أذناً واعية
غوبلز يأطر الجماهير خلف مذياعه
وتوك شوههاتهِ التي تغبنُ وجه الرسالة
الحِذاءُ الحذاء..
أم صقيع المخيّمات
مجبرٌ أنا على الفرجة..
والجلوس معي لا ثانيَ لي...
غير ساعةٍ لقلبك
وأبو لمعة.. الفشّارُ برتبة...
يُقدّم الدَّريس ككلّافٍ بارعٍ للخراف...
الْ عندما شاهدوا الّتي أكَل (النّطعُ) تَوَارَوْ....
بين مُستسلِمٍ كمنخنقَة...
ويائسٍ كمُترَدِّية...
ومُستغِيثٍ لا يُغاثُ كشأنِ موْقذة...
فأصابهُ الموتُ لسْعَاً بالخيزران
وما زلتُ أومن بالبعث كطحلبِ الأنابيتا..
كالكلوريلّا أنا...
أُحادِيّ الخلية...
سطوتي في انتفائِي...
على كلِّ ساكِنٍ أفرضُ إخضراري
.................................. ..
السيد فرج الشقوير
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى