عادل سعد يوسف - صبَّ لي لأشربها انعتاقاً من خلاياها.. شعر

ضدانِ في المعنى اخْتبرنا ذِبحةَ العشقِ
واخْتبرنا
أننا ضدانِ في اللفظِ
بيننا جلوسُ الليلِ على ماءِ الحديقةِ والأساطيرُ مجانةُ ما علِمنا من تواريخِ التشظي في شعلةِ الشوقِ
ضدانِ كما هذا النداء بين جدارينِ مِنَ الأصواتِ ينمو غائصاً في الاحتراق
ضدانِ كما يبدو الخلودُ والموتُ مشتبكٌ به
يا إلهي
كمْ سنمضي صوبَ أفقِ اللاعزاء
ونمدُّ من كذبٍ ألسنةً الحقيقةِ للحماماتِ المخباءةِ في امتدادِ جنوننا الكليّ كنهرينِ من الشبقِ الصريحِ
كم ستسكنني العنادلُ لأصوِّتَ من لهفٍ عليها
يا إلهي
غطني بالأمكنةِ
وصبَّ لي لأشربها انعتاقاً من خلاياها وأرتكبَ الرحيلَ جَنَّة للعاشقين
صبَّ لي لأنثرَ ما تبقى من رماد فجيعتي في نهرِها وأمضي بعيداً في التبتلِ دونما امرأةٍ ترفعُ سريتي للطيرِ وتقولُ لي: ما أجملَك في الشِّعرِ
يا إلهي
غطني بالشِّعرِ واسقطني عن جدائلِها
تمامُ الشِّعرِ هو ورطتي الأولى والنساءُ حدائقُ العسلِ انتبهنَ ثُمَّ عرَّفنَّ الأناشيدَ وجُسنَ في دمي كما النحلاتِ
يا إلهي
دمي الآن ينزُّ من لسعٍ الإناثِ ويتقِدُ امتثالاً لمشيئةِ التكوينِ
صُبَّ لى وعرِّفي دروب الغيبِ لأشربها انعتاقاً من خلاياها.


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى