عبدالله البقالي - 8 مارس

لم أفكر يوما بمبررات تحفظي على ما قد يعنيه الاحتفاء بمناسبة هذا اليوم. بل وجدت ذلك أشبه بتعبير ساخر يحتفي فيه الجزء بالكل. أو الشكل بالمضمون. أو احتفاء القشور بالكنه. و مرد ذلك أني أجد الحياة بشطآنها الممتدة، و أغوارها و تخومها المكشوفة و المخفية ليست في النهاية سوى حضنا لأم، أو هفوا لمعشوقة، أو امتدادا يتهيأ ليبسط ذاته مسلكا لخطوات طفلة ستزرع النبض في رحم الأزمنة.
حين أتلفظ كلمة المرأة، يلوح طيف أمي. نظراتها التي تقرأ خلفياتي. ربتها الذي يوطد تماسك أضلعي.غضبها الذي يشهد بإدانتي. ابتسامتها التي تحولني كاسحة تعشق كسر التحدي.
تحت ظلال أمي تعلمت أن أكون شجرة أبني ظلال لمن حولي بشهيتهم آكل و برئاتهم أتنفس. و بأحلامهم أتدفأ. و بأذهانهم أراود الصعاب لتلطيف مزاج الحياة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى