أمل عايد البابلي - نتوقد في جوف مصابيح..

أحببتَ طعم الدموع المستساغ
على شفتيك ..
واحدة من عشرات المرات
حين يتساقط مني
لكني خشيت أن أرخي على كتفيك
ويحط الفراغ بيننا
ويرحل الحب
وعند الفجر أحشر جثتي
في مقعد خلفي
وأجر حقائب خيباتي
الى المطار ..
،
الى ذاك المكان
نسحب نظراتنا منه بالقوة
وأدسُ في يديك بعض من قلبي وقصائدي المبعثرة
وأصرخ بعينيك
ها أنا شاحبة الوجه
أبتلع عقاقير صوتك دون الناس .
،
أصبح كل شيء
بين أحتمالين : قد لا أبرأ منك وأبتلى
وأصبح مسرحاً للظل
وتوقد النار في جوف المصابيح
لأوهم أننا مازلنا بلا احتراق
ونحن نتأكل بها ...
،
من منا راحل
أو من منا ممسك بالآخر
أم أن كلينا لا عودة إلا بأنفاس الآخر
من منا عائد
ونحن لا نسير
وأنت ممسك بي
وأنا لا أرحل منك ..
،
تعال نوهم الكون
ونحدد دورات الأرض
وأحسب
أربعين عامًا أقطع شوطاً بثمانين عمرا
ولا يفهم الناس
أنني أحْيِيْكَ حباً
كعاصفة حمراء لإمرأة تنسج الشعر كدودة القزّ
وها بلغتَ بي الأربعين. ثمانون عاما
من الحب
كما يتقاطر الندى من الشجر ..
وأعود غداً في سمة الخاسرين .
.
.
.
..... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى