فابيولا بدوي - أشباح

حلم بأيام جميلة لا تشبهها كل الأيام التي مرت .. قالت دعد أنت تذهب كثيرا في البعيد ، لماذا لا تترك الأشياء على حالها .. ضحك .. قال يا سالم عليك أن تقول لهم كل شيء .. أخذ يعد على أصابع يديه .. ماء البحر المالح يصير أحيانا مثل السكر .. قالت سعاد كيف ؟؟.. أنت مجنون .. قال ربما .. أحيانا يشعر أن جزءا من رأسه مسكونا بأشباح وشياطين ولغات لا يفهمها.. / دعد أنت الوحيدة التي تعرف أشياء كثيرة عن تاريخي وتاريخ أحلامي الطائرة / سعاد مجرد أنثى من ورق هل تستطيع معرفة الأجزاء الصغيرة من مدن ساكنة في رأسي .. قالت : وحدك تستطيع أن تخرج من هذه الحالة؟؟.. أتذكر ذلك الذي جرى لجارنا أسعد ؟؟.. قال في نفسه : من هو أسعد هذا ؟؟.. أجاب : لا .. لا أعرف !!.. قالت: كأنك تنفصل في بعض الأحيان عن كل شيء .. / الطفل الذي مد يده إلى النهر أخذ يضحك .. كانت الطفلة التي تقف قربه شاردة الملامح .. تمنى أن يضم الطفولة كلها إلى صدره .. / أخذ يبكي .. هكذا دون مقدمات أخذ يبكي .. تساءل ابنه الصغير عن السبب الذي يجعل رجلا بشاربين كبيرين معقوفين يبكي .. قال أخوه الأكبر : ربما يكون السبب عائدا إلى بحثه الدائب عن حصان يركض في البراري .. قال الأخ الصغير : ما معنى كلمة حصان .. أجاب: شيء حكى لنا المعلم عنه .. تساءل الصغير : هل أستطيع أن أرى صورة واحدة للحسان ؟؟ قال الأخ الأكبر : حصان يا حبيبي حصان وليس حسانا .لا أظن أن هناك صورة له!!.. سقط الليل على المدينة .. حين تمددت العتمة نام الجميع..وحده كان هناك في زاوية الغرفة يبكي .. وحين تمددت العتمة أكثر تمدد البكاء وصار نهرا من جراح .. وما استطاع أن ينام .....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى