زكريا الشيخ أحمد - يهربُ النهرُ و تبقى الضفتان.. شعر

لا أريدُ أنْ أكونَ نهراً
و لا ضفةً .
لا أريدُ أنْ أكونَ جثةً
و لا قبراً .
لا أريدُ أنْ أكونَ نجماً
و لا قمراً .
لا أريدُ أنْ أكونَ أيَّ فصلٍ منَ الفصولِ .
لا أريدُ أنْ أكونَ سماءً
و لا نبياً .
أتدربُ بكثافةٍ لأكرهَ منْ يكرهُني .
أتدربُ بكثافةٍ لألومَ المسيءَ و المخطئَ
بدلاً منْ لومِ المسآءِ إليهِ و المخطَئِ بحقِهِ .
أتدربُ بكثافةٍ للتوقفِ عنِ الغباءِ .
أتدربُ بكثافةٍ للإعتذارِ مليونَ مرةً منْ حمورابي .
أتدربُ بكثافةٍ للتوقفِ عنْ حبِّ منْ لا يستحقُ الحبَّ .
أريدُ و بشدةٍ كتابةَ نصٍّ عنِ الحبِّ
و التفرغَ كليةً لحبِّ منْ يحبُني .
لماذا يهربُ النهرُ و تبقى الضفتان؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى