عامر الطيب - الجميلات النائمات.. شعر

(مرحباً أيتها الجميلات النائمات)
العبارة مكتوبة أعلى البناية الحزينة كالشاطئ
في بلد اليابان القصي
تحدثت مديرة النزل بفم أزرق :
"تتوفر لدينا أربع فتيات نائمات
يمكنكم أن تمارسوا الجنس معهنّ دون أن يمتنعن
عن تلبية أي خلل عميق،
لكن عليكم أن تدفعوا أهم ما تملكونه "
قال أحد الرجال:
" أهم ما أملكه ساعة يدي الذهبية هذه "
أعطاها و قاد فتاته الصغيرة ببطء
رجل آخر قال:
"أنا محارب قديم سأهبكم سيفي من أجل عدم الإحتفاظ
بشيء أرفع من فرص الجنس "
قال الرجل الثالث:
"لدي راديو أصيل
يصلكم بآخر الأخبار عن الحشائش و الحروب
عن الأوبئة و عن ذكاء العالم بتصنيع النفايات
من نفايات أسوأ حظاً "
بعد هذه اللحظة
يدخل إيجوشي ،
إيجوشي الذي لا يملك شيئاً
لكنه جاء هنا بدافع الفضول
و السخط من ذاكرة الأحياء
يقول إيجوشي :
" أن كل ما أملكه هو حكاياتي"
و كيف نزن حكاياتك يا إيجوشي ؟
تخاطبه مديرة النزل
فيرد:
" بالحياة التي أبتكرها
حيث الجميع يستعير حياة أحد آخر "
و هكذا خمس ليالٍ
يواصل إيجوشي سرد ذكرياته صامتاً مرة
و متحدثاً بصوت عال مرة أخرى
مع الفتاة السمراء
التي فهمت
أن أية امرأة نائمة
إذا فكرت بحب رجل مغامر
يلزمها أن تجد اللحظة المناسبة
لتكمل نومها
أو
تستيقظ
أو تموت !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى